وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، على إعلان مشترك يهدف إلى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات جرت في قصر الاتحادية بالقاهرة، في إطار زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي تستمر لمدة ثلاثة أيام.

جلسة مباحثات بين الرئيس المصري ونظيره الفرنسي
عقد الرئيسان السيسي وماكرون جلسة مباحثات موسعة تناولت تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، الصحة، البنية التحتية، والنقل.
كما تم التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين ويسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة
في أعقاب جلسة المباحثات، شهد الرئيس المصري ونظيره الفرنسي توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعكس التعاون المتنامي بين مصر وفرنسا في العديد من المجالات.
اقرأ أيضًا
الرئيس المصري يستقبل نظيره الفرنسي بقصر الاتحادية
أبرز المجالات
إعلان نوايا للتعاون في مجال الصحة
تم توقيع إعلان نوايا بين البلدين للتعاون في مجال الصحة، يتضمن إنشاء وتنمية مركز جوستاف روسي لعلاج الأورام في القاهرة، بهدف تعزيز قدرة النظام الصحي المصري على مواجهة التحديات في هذا القطاع الحيوي.
تعاون في مجال النقل
تم تمديد خارطة الطريق الخاصة بالتعاون في تنفيذ الخط السادس لمترو الأنفاق في القاهرة، والذي يعد من المشاريع الكبرى التي تسهم في تحسين شبكة النقل العامة في العاصمة.
التعليم العالي والبحث العلمي
تم توقيع إعلان نوايا بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين.
مشروعات استثمارية جديدة
كما شهدت المباحثات توقيع إعلان مشترك بين الجانبين الفرنسي والمصري بشأن تنفيذ أربعة مشروعات استثمارية تضامنية في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى إعلان مشترك آخر يتعلق بتمديد التعاون الفني والمالي لتنفيذ مشروعات ذات أولوية للبلدين.
مشروعات تعليمية جديدة
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين مصر وفرنسا، تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء 100 مدرسة فرنكفونية في مصر. ستساهم هذه المدارس في توفير تعليم عالي الجودة باللغة الفرنسية، وتعزز من الروابط الثقافية والتربوية بين الشعبين.
تعاون استراتيجي طويل الأمد
تعد هذه الخطوة بداية لعهد جديد من التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا، حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتوسيع التعاون في مشروعات مشتركة تساهم في تنمية المنطقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.