أدانت حركة حماس، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، معتبرةً أن ما جرى يُمثّل جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.

حركة حماس تؤكد.. تصعيد خطير وانتهاك فج لكل القوانين
وأوضحت الحركة في بيانها أن قصف المستشفى أدى إلى تشريد المرضى والجرحى، وترويع المدنيين، مشيرةً إلى أن هذه الجريمة البشعة تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس إرهاب دولة منظم، وأنه كيان إجرامي خارج عن كافة القوانين والمواثيق الدولية، ولا يلتزم بأي من الأعراف الإنسانية المتفق عليها عالميًا.
اقرأ أيضًا
حركة حماس: المحتجزون الإسرائيليون في مناطق خطرة ولا نية لنقلهم
تواطؤ أمريكي وصمت دولي مشين
واتهمت حركة حماس الإدارة الأمريكية بشكل مباشر بالتواطؤ مع الاحتلال في تنفيذ هذه الجرائم، قائلة إن الجريمة “ما كانت لتحدث لولا الضوء الأخضر الأمريكي الذي يمنح الشرعية للعدوان، ويمنع أي مساءلة أو محاسبة دولية للاحتلال الإسرائيلي”.
كما وجّهت انتقادات لاذعة إلى المجتمع الدولي، قائلة:
“أين العالم؟ أين مجلس الأمن الدولي؟ كيف يصمت على هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل قصف المستشفيات، وارتكاب المجازر، والتنكيل بالجرحى وتشريدهم في الشوارع؟”.
دعوة للتحرك الدولي والعربي والإسلامي
ودعت الحركة، في بيانها، الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها، والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بأسره، إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت أن العالم اليوم أمام اختبار حقيقي لمصداقيته السياسية والأخلاقية، وأن استمرار الصمت يعني التواطؤ والمشاركة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
مسؤولية تاريخية أمام الشعوب الحرة في العالم
وفي ختام البيان، وجّهت ” حركة حماس” نداءً إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية، ولكل أحرار العالم، داعيةً إياهم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية في هذه اللحظة الفارقة، من خلال تصعيد الحراك الشعبي، والتحرك الجماهيري الواسع في كل الساحات والميادين، والضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية بكل الوسائل لوقف العدوان وإنهاء المجازر الوحشية في قطاع غزة.
يأتي هذا التصعيد الخطير ضمن سياق واسع من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة منذ أشهر على قطاع غزة، حيث تتعرض المرافق الطبية، والمنازل، والمدارس، والمخيمات، للاستهداف اليومي، في ظل ظروف إنسانية كارثية ونقص حاد في المواد الطبية والغذائية، وسط صمت دولي بات يُنظر إليه باعتباره تواطؤًا فاضحًا مع الجريمة.