إصابتك بمرض الاختلالات الهرمونية، هو أمر لا يتبادر إلى ذهنك حين تعانين من بعض المشاكل، على سبيل المثال، حب الشباب أو اضطرابات الدورة الشهرية، كونه مرض غير شائع في بعض الثقافات.
ولكن الواقع، أن الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في صحة المرأة، ولكن عندما تختل مستوياتها، قد تظهر مجموعة من الأعراض المزعجة وغير المتوقعة.
تعرفي فيما يلي على أبرز علامات اضطراب الهرمونات، والاختبارات التي قد يوصي بها الطبيب لمساعدتك على استعادة توازنكِ الصحي.
أعراض شائعة لـ الاختلالات الهرمونية

عدم انتظام الدورة الشهرية
بينما قد تتأثر الدورة الشهرية أحيانًا بالتوتر أو تغير نمط الحياة، فإن غيابها المفاجئ أو تغيّر نمطها المعتاد بشكل ملحوظ قد يكون علامة على وجود مشكلة هرمونية تحتاج إلى تدخل طبي، خاصة إذا كنتِ بعيدة عن مرحلة انقطاع الطمث.
تغيرات في نمو الشعر
يمكن للاختلالات الهرمونية أن تؤثر بشكل ملحوظ على نمو الشعر. قد تلاحظين ترقق شعر الرأس أو مناطق أخرى من الجسم، أو العكس تمامًا مع ظهور شعر زائد في أماكن غير معتادة مثل الذقن أو الشارب.
ومن بين الأسباب المحتملة: ارتفاع مستويات التستوستيرون، متلازمة تكيس المبايض، أو التقلبات المصاحبة لانقطاع الطمث. كذلك، قد يؤدي قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر.
حب الشباب المستمر
إذا بدأ حب الشباب بالظهور فجأة وبصورة متكررة، قد يكون السبب هو ارتفاع مستويات بعض الهرمونات الذكرية مثل التستوستيرون، المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية.
تغييرات غير مبررة في الوزن
سواء كان زيادة أو فقدان وزن مفاجئ دون تغيير واضح في النظام الغذائي أو نمط الحياة، فقد تكون اضطرابات الغدة الدرقية أو مشاكل أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض هي السبب الكامن.
الهبات الساخنة والتعرق الليلي
تعاني الكثير من النساء من الهبات الساخنة أو التعرق الليلي مع انخفاض مستويات الإستروجين خلال مرحلة ما قبل أو بعد انقطاع الطمث. كما يمكن أن تكون هذه الأعراض أثرًا جانبيًا لبعض العلاجات الدوائية.
جفاف المهبل
رغم أن جفاف المهبل غالبًا ما يرتبط بانقطاع الطمث، إلا أن انخفاض الإستروجين قد يحدث لأسباب أخرى ويؤثر على الترطيب الطبيعي للمهبل، حتى أثناء التحفيز الجنسي.
اقرأ أيضًا
7 مشروبات طبيعية لتقليل آلام الدورة الشهرية.. أهمها« الزنجبيل»

أهم أنواع الهرمونات التي قد يفحصها الطبيب
عند الاشتباه بوجود خلل هرموني، عادةً ما يطلب الطبيب إجراء تحاليل دم متخصصة. ورغم توفر بعض الفحوصات المنزلية، يظل تحليل الدم في المختبر الخيار الأدق.
إليكِ أبرز أنواع الهرمونات التي قد يتم فحصها:
الإستروجين
يُعرف باسم “الهرمون الأنثوي”، ويلعب دورًا محوريًا في تنظيم الدورة الشهرية، وحماية صحة العظام والقلب، ودعم وظائف الدماغ والجلد. اختلال توازن الإستروجين قد يسبب العديد من المشكلات الصحية.
التستوستيرون
رغم ارتباطه بالرجال، فإن جسم المرأة ينتج التستوستيرون أيضًا بكميات أقل. ويساهم هذا الهرمون في تقوية العضلات والعظام، وتعزيز الطاقة، وتحفيز الرغبة الجنسية، ودعم الوظائف الدماغية.
البروجسترون
يُحضّر البروجسترون جسم المرأة للحمل عن طريق زيادة سماكة بطانة الرحم. كما يساهم في تنظيم الحالة المزاجية، وضغط الدم، وجودة النوم والذاكرة.
هرمونات الغدة الدرقية
تُنتج الغدة الدرقية هرمونات تتحكم بمعدل الأيض، ودرجة حرارة الجسم، ونمو الدماغ، وضربات القلب. سواء كان هناك قصور أو فرط في نشاط الغدة، فإن ذلك قد يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة.