أطلقت شركة أمازون أول دفعة من أقمارها الاصطناعية ضمن مشروعها الطموح “كويبر”، وذلك يوم الإثنين الماضي.
ويأتي هذا الإطلاق في إطار مساعي الشركة العملاقة المملوكة للملياردير جيف بيزوس لمنافسة مشروع “ستارلينك” التابع لمجموعة “سبيس إكس” التي يملكها إيلون ماسك، والتي تتصدر حاليًا هذا القطاع على مستوى العالم.

شركة أمازون تنجح في الإطلاق
انطلقت 27 قمراً اصطناعياً إلى المدار على متن صاروخ “أطلس 5” التابع لتحالف الإطلاق المتحد (United Launch Alliance)، ضمن المهمة التشغيلية الأولى لمشروع “كويبر”.
ويُذكر أن المشروع سُمّي تيمناً بـحزام كويبر، وهو منطقة جليدية تقع في أطراف النظام الشمسي بعد كوكب نبتون، وتضم عدداً كبيراً من الأجرام السماوية.
اقرأ أيضًا
نموذج Manus AI.. وكيل ذكاء اصطناعي تفوق على ChatGPT وتخطى حدود المحادثات النصية
ومن المقرر أن تصل هذه الأقمار الاصطناعية إلى ارتفاع مداري يبلغ نحو 400 ميل (630 كيلومتراً) عن سطح الأرض، حيث ستبدأ في أداء مهامها لتوفير تغطية الإنترنت.
تحسينات تقنية ومحاولة للحد من التأثير على الفلكيين
أوضح مسؤولو المشروع أن النسخة الأحدث من الأقمار الصناعية تتضمن تحسينات تقنية كبيرة مقارنة بالنماذج التجريبية التي تم إطلاقها في عام 2023. ومن أبرز هذه التحسينات طلاء خارجي خاص يعكس ضوء الشمس، بهدف تقليل الانعكاسات الضوئية التي تزعج الفلكيين وتؤثر على مراقبة السماء.
مواجهة مباشرة مع ستارلينك في سباق الإنترنت الفضائي
تهدف أمازون إلى تقديم خدمة إنترنت عالمي عالي السرعة من خلال كوكبة كبيرة من الأقمار الصناعية، لتنافس بشكل مباشر كوكبة “ستارلينك”، التي أصبحت حتى الآن الرائدة في هذا المجال.
ووفقًا لموقع “ستارلينك” الرسمي، فإن المشروع يضم حاليًا أكثر من 6750 قمراً اصطناعياً في المدار، وهي بنية تحتية ضخمة تجعل من “سبيس إكس” اللاعب الأبرز في هذه السوق المتنامية.
سوق الإنترنت الفضائي
تُعد سوق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من أكثر الأسواق نمواً في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، خاصة في المناطق النائية التي يصعب فيها إنشاء بنى تحتية أرضية.
ومع دخول شركات كبرى مثل “أمازون”، من المتوقع أن تشتد المنافسة وتزداد وتيرة الابتكار التقني، ما يصب في مصلحة المستخدمين حول العالم.