واصلت أسعار الذهب تراجعها لليوم الثالث على التوالي، متأثرة بمؤشرات على تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما قلل من الإقبال على الأصول الآمنة.
أسعار الذهب
وسجل المعدن الثمين انخفاضاً بنسبة 0.6% في تداولات الأربعاء، ليستقر بالقرب من 3,275 دولاراً للأونصة.

إشارات إيجابية من واشنطن وبكين
ذكرت قناة الصين المركزية أن هناك اتصالات متعددة القنوات بين واشنطن وبكين، في خطوة تعكس انفراجة محتملة في التوترات التجارية.
كما أشارت تقارير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقترب من خفض بعض الرسوم الجمركية، وهو ما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ التجارة العالمية.
بيانات الانكماش الأمريكي لم تدعم الذهب
رغم صدور بيانات تظهر انكماش الاقتصاد الأمريكي في بداية العام، وهو الأول منذ عام 2022، لم يستفد الذهب كثيراً من هذه البيانات.
ويُعزى هذا الانكماش إلى زيادة غير مسبوقة في الواردات سبقت فرض الرسوم الجمركية، ما دفع المستثمرين إلى رفع رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا
أسعار الذهب تستقر بعد تراجع بفعل تهدئة ترامب للرسوم الجمركية
ويتوقع أن يتم خفض الفائدة أربع مرات هذا العام، بواقع ربع نقطة مئوية لكل مرة، لدعم الاقتصاد وتجنب الركود.
ومع أن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم الذهب عادةً، فإن تأثير الأخبار الإيجابية بشأن التجارة كان أقوى.
مكاسب قوية منذ بداية العام
رغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب يحقق مكاسب بنحو 25% منذ بداية 2025، مدعوماً بمخاوف المستثمرين من اضطرابات الأسواق العالمية والتباطؤ الاقتصادي.
كما ساهمت مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الصناديق المدعومة بالذهب في تعزيز الاتجاه الصاعد للمعدن.
في الصين، ورغم تراجع الاستهلاك الفعلي، تشير المؤشرات إلى طلب مضاربي قوي، مما يعكس تبايناً في أنماط الطلب.
الأنظار تتجه إلى تقرير الوظائف الأمريكي
ينتظر المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة، وسط ترقّب لقياس تأثير السياسات التجارية الأمريكية على الاقتصاد. ويُتوقع أن يلعب التقرير دوراً محورياً في تحديد الاتجاه المقبل للذهب.
حركة الأسواق لحظة بلحظة
بحلول الساعة 8:05 صباحاً بتوقيت سنغافورة، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3,273.40 دولاراً للأونصة، فيما سجل مؤشر بلومبرغ للدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً. وظلت أسعار الفضة والبلاتين مستقرة تقريباً، في حين سجل البلاديوم انخفاضاً طفيفاً.