سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح الاثنين، مدعومة بأجواء من التفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أشاد الجانبان خلالها بالتقدم المحرز، ما عزز التوقعات بإمكانية تجاوز النزاع التجاري الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.

مكاسب في أسعار النفط
بحلول الساعة 00:01 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتًا أو بنسبة 0.4% ليصل إلى 64.18 دولارًا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 28 سنتًا أو 0.5% لتسجل 61.30 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات “رويترز”.
وكان الخامان قد سجلا ارتفاعًا بأكثر من دولار يوم الجمعة، واختتما الأسبوع الماضي بمكاسب تجاوزت 4%، لتكون أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بعد التوصل لاتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا
ارتفاع الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 2% خلال مارس 2025
أجواء إيجابية في المحادثات الأمريكية الصينية
اختتمت الولايات المتحدة والصين جولة جديدة من المحادثات التجارية يوم الأحد وسط أجواء إيجابية، حيث أعلن مسؤولون أمريكيون عن وجود “اتفاق” مبدئي لتقليص العجز التجاري، فيما تحدث مسؤولون صينيون عن “توافق مهم” تم التوصل إليه. ومن المرتقب أن يصدر بيان مشترك اليوم الاثنين يوضح تفاصيل المباحثات.
هذه التطورات عززت الآمال في استئناف التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، الأمر الذي من شأنه رفع الطلب العالمي على النفط الخام.
عوامل تحد من المكاسب
رغم التفاؤل، فإن خطط منظمة أوبك+ لزيادة الإنتاج خلال مايو ويونيو، ساهمت في الحد من مكاسب الأسعار. وقال المحلل في شركة “فوجيتومي سيكيوريتيز”، توشيتاكا تازاوا، إن “التفاؤل بشأن المحادثات البناءة بين الولايات المتحدة والصين دعم المعنويات، لكن التفاصيل المحدودة وخطة أوبك لزيادة الإنتاج كبحتا جماح الارتفاع”.
ورغم ذلك، أظهر مسح أجرته “رويترز” أن إنتاج أوبك سجل انخفاضًا طفيفًا خلال أبريل، ما قد يخفف بعض الضغوط من فائض المعروض.
تطورات الملف النووي الإيراني وتأثيره المحتمل
على صعيد آخر، أنهى المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون جولة جديدة من المحادثات حول البرنامج النووي لطهران في سلطنة عمان، مع خطط لعقد جولات إضافية مستقبلًا. وتواصل إيران علنًا أنشطتها في تخصيب اليورانيوم، ما يثير قلق الأسواق.
ويُعتقد أن أي اتفاق نووي محتمل قد يؤدي إلى تخفيف القيود على صادرات النفط الإيرانية، وبالتالي زيادة المعروض العالمي، وهو ما قد يشكل عامل ضغط إضافيًا على أسعار الخام.