أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجود فرصة حقيقية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن الطرفين أبديا استعدادًا مبدئيًا للدخول في مفاوضات سلام، قد تُعقد في الفاتيكان.
دونالد ترامب يؤكد.. بوتين وزيلينسكي يريدان إنهاء الحرب
قال ترامب للصحفيين: “أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب بإنهاء الحرب في أوكرانيا”، مضيفًا: “كما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائد قوي، وأعتقد أنه كذلك يريد إنهاء الحرب”.

واقترح دونالد ترامب أن تكون مدينة الفاتيكان منصة محايدة لاستضافة محادثات وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن ذلك “سيضيف رمزية وأهمية كبيرة للمفاوضات”.
اتصال ممتاز بين ترامب وبوتين
كشف ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية وصفها بـ”الممتازة” مع بوتين، أبلغه خلالها بأن موسكو وكييف ستباشران فورًا مفاوضات لوقف إطلاق النار. ونشر عبر منصته “تروث سوشيال” منشورًا قال فيه:
“روسيا وأوكرانيا ستباشران فوراً مفاوضات بهدف وقف لإطلاق النار، والأهم لإنهاء الحرب… فلينطلق المسار!”
اقرأ أيضًا
بعد كتاب الخطيئة الأصلية.. عائلة جو بايدن تعلن إصابته بسرطان خطير
وأوضح ترامب أنه تواصل بعد الاتصال مع عدد من قادة أوروبا، من بينهم رؤساء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا، وأبلغهم ببداية مسار المفاوضات.
اقتراح استضافة بابا الفاتيكان الجديد للمحادثات
في خطوة رمزية، طرح دونالد ترامب فكرة استضافة المفاوضات في الفاتيكان تحت رعاية البابا الجديد، “البابا ليو”، مؤكدًا أن الفاتيكان “أبدى اهتمامًا كبيرًا” باستضافة المحادثات بين الطرفين.
بوتين يؤكد الاستعداد لمذكرة تفاهم
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتصال مع ترامب بأنه “مفيد جدًا”، مؤكداً أن بلاده منفتحة على العمل مع أوكرانيا للتوصل إلى مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام محتمل، لكنه شدد على ضرورة أن تتضمن التسوية “حلولًا واقعية للطرفين”.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فأعلن خلال مؤتمر صحفي في كييف أنه طالب ترامب بعدم اتخاذ “أي قرار” بشأن أوكرانيا دون التنسيق مع كييف، قائلاً:”هذا مبدأ أساسي بالنسبة لنا”.
وفيما أبدى زيلينسكي استعداد بلاده لدراسة أي عرض روسي، أكد أنه “لم يتسلم بعد” أي مذكرة رسمية من موسكو، مشيرًا إلى أنه بمجرد وصول المقترحات، ستقوم كييف “بصياغة رؤيتها” للرد.
جولة تفاوض سابقة دون نتائج
يُذكر أن موسكو وكييف عقدتا جولة مفاوضات مباشرة يوم الجمعة الماضي في إسطنبول، هي الأولى من نوعها منذ ربيع عام 2022، لكنها انتهت دون تحقيق تقدم سياسي يُذكر.