تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم، حيث شهدت انخفاضًا بنسبة 0.5% ليصل سعر الأونصة إلى 3212 دولارًا، مما أدى إلى محو جزء من مكاسب الأمس. يأتي هذا التراجع في وقت بدأت فيه الأسواق تعود إلى التفاؤل الاقتصادي، بعد التهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أسعار الذهب بعد تراجع التوترات التجارية
رغم أن الذهب كان قد شهد ارتفاعًا في وقت سابق نتيجة القلق من خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة “موديز”، إلا أن الأسواق بدأت تركز بشكل أكبر على التطورات الإيجابية في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. هذا التفاؤل في الأسواق المالية أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
اقرأ أيضًا
الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4 مليارات يورو قروضًا لمصر
الذهب يستفيد من حالة عدم اليقين الاقتصادية
على الرغم من تراجع أسعار الذهب بشكل طفيف، إلا أن المعدن الأصفر لا يزال مرتفعًا بأكثر من 20% منذ بداية العام الحالي، ويبدو من غير المرجح أن يشهد انخفاضًا حادًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي خلّفها النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ففي ظل هذه التقلبات الاقتصادية، يظل الذهب في موقع قوي كحاجز ضد التقلبات المالية العالمية.

تأثير سياسات ترامب على حركة الذهب
شهدت أسعار الذهب في وقت سابق من هذا العام ارتفاعًا حادًا، مدفوعة بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسببت في اضطراب الأسواق العالمية.
ولكن، مع تراجع حدة هذه السياسات وإيقاف أو تخفيف التهديدات بفرض رسوم جمركية، بدأت أسعار الذهب في التراجع خلال شهر مايو.
استقرار الفضة والمكاسب المستمرة للبلاتين والبلاديوم
في ذات الوقت، استقر سعر الفضة، بينما شهد كل من البلاتين والبلاديوم مكاسب. تظل هذه المعادن تحظى باهتمام من المستثمرين في ظل التغيرات المستمرة في أسواق السلع.
التوقعات المستقبلية للذهب
على الرغم من التراجع الطفيف في الأسعار، يُتوقع أن يستمر الذهب في الحفاظ على قوته بسبب عدم اليقين العالمي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، مما يعني أن الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن قد يظل مستمرًا في المستقبل القريب.