أعلن رئيس وزراء منغوليا، لوفسانامسرين أويون-إردين، استقالته رسمياً بعد أن خسر تصويتاً على الثقة أجراه البرلمان المنغولي، في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات الشعبية بالعاصمة أولان باتور على خلفية اتهامات بالفساد طالت حكومته، وخاصة بعد الكشف عن مظاهر بذخ يُزعم ارتباطها بنجله.

رئيس وزراء منغوليا يستقيل بعد تصويت سري
ووفقاً لبيان صادر عن البرلمان، جرى التصويت في جلسة سرية عقدت عقب أيام من الاحتجاجات التي اجتاحت العاصمة.
اقرأ أيضًا
الدفاع الروسية: إسقاط 8 طائرات مسيّرة أوكرانية في هجمات ليلية متفرقة
ولم يحصل أويون-إردين، البالغ من العمر 44 عاماً، سوى على دعم 44 نائباً فقط من أصل العدد المطلوب للفوز بثقة البرلمان والمتمثل في 64 صوتاً، بينما صوّت ضده 38 نائباً.
أويون-إردين يودّع منصبه
في أول تعليق له عقب إعلان نتيجة التصويت، قال رئيس وزراء منغوليا
في تصريحات نقلتها قناة “تي في 5” الفرنسية: “كان شرفاً لي أن أخدم بلدي وشعبي في أوقات عصيبة، بما في ذلك خلال فترات الأوبئة، والحروب، والضغوط الجمركية”.
وسيواصل رئيس الوزراء المستقيل أداء مهامه بشكل مؤقت إلى حين تعيين خليفة له خلال فترة أقصاها 30 يوماً، بحسب ما نص عليه الدستور المنغولي.
تخضع منغوليا منذ انتخابات العام الماضي لحكومة ائتلافية مكونة من ثلاثة أحزاب، عقب فقدان حزب الشعب المنغولي، بقيادة أويون-إردين، جزءاً كبيراً من أغلبيته في البرلمان.
وقد ساهمت هذه التركيبة السياسية الهشة في زيادة التوترات داخل المؤسسة الحاكمة، خصوصاً مع تراجع ثقة الشارع بالحكومة.