استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمقر الوزارة في مشعر منى، معالي وزير الأوقاف السابق بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة مبروك، المستضاف ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه الوزارة.
وخلال اللقاء، رحّب معالي الوزير آل الشيخ بمعالي الدكتور محمد مختار جمعة، داعيًا الله تعالى أن يبارك له في حجه، وأن يجعله حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.
معالي وزير الشؤون الإسلامية
من جهته، أشاد معالي الدكتور محمد مختار جمعة بالجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين، وتيسير أداء مناسك الحج لحجاج بيت الله الحرام، سائلًا الله أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وأن يجعل ما يقدمانه في ميزان حسناتهما.
وأكد معاليه أن ما تقدمه المملكة من كرّم الضيافة، وحفاوة الاستقبال، وتيسير للحجاج، يعكس أصالة هذا البلد المبارك وقيادته الرشيدة، مشيرًا إلى أن استضافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين تمثل دعوة كريمة لها أثر بالغ في نفسه ونفوس المستضافين، وتحمل رسالة المملكة في خدمة العمل الإسلامي، وتعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب الإسلامية.
واختتم الدكتور محمد مختار جمعة بتأكيد اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، متمنيًا دوام الأمن والاستقرار والازدهار للمملكة وشعبها الكريم، وأن يجزي قادتها خير الجزاء على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين.
بداية موسم الحج لعام 2025
يُعد الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ قادر ماديًا وبدنيًا على أدائها مرة واحدة في العمر. وترتبط شعائر الحج ارتباطًا وثيقًا بسيرة النبي إبراهيم عليه السلام، حيث يُروى أن الله أمره برفع قواعد الكعبة المشرفة مع ابنه إسماعيل، ثم أمره بالدعوة إلى حج بيت الله الحرام.
وقد توارثت الأجيال هذه الشعائر منذ زمن إبراهيم، إلى أن جاء الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليعيد توحيد مناسك الحج ويطهرها من الشرك، ويجعلها خالصة لله تعالى. وقد حج النبي مرة واحدة فقط، تُعرف بـ”حجة الوداع” في السنة العاشرة للهجرة، ووضع فيها الأسس النهائية لمناسك الحج التي يؤديها المسلمون إلى يومنا هذا.
يمثل الحج تظاهرة إيمانية عالمية، حيث يجتمع ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض، يرتدون لباسًا موحدًا ويتوجهون إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمشاعر الأخرى، في مشهد يعكس وحدة الأمة الإسلامية ومساواتها أمام الله.
يبدأ موسم الحج في عام 2025 وفقًا للتقويم الهجري في يوم الجمعة 30 ذو القعدة 1446 هـ، الموافق 30 مايو 2025 م، حيث يتوافد الحجاج إلى مكة المكرمة استعدادًا لأداء مناسك الحج.
وتبدأ المناسك رسميًا في يوم التروية (8 ذو الحجة)، والذي يصادف يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، حيث يتوجه الحجاج إلى مشعر منى، ثم يوم عرفة في 9 ذو الحجة (الخميس 5 يونيو 2025)، الذي يُعد أعظم أيام الحج. ويليه عيد الأضحى المبارك في يوم الجمعة 6 يونيو 2025 (10 ذو الحجة)، ثم يستمر الحجاج في أداء باقي المناسك في أيام التشريق.
يُتوقع أن يشهد موسم حج 2025 مشاركة واسعة من الحجاج من مختلف دول العالم، وسط استعدادات مكثفة من الجهات السعودية المعنية لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للمناسك في يسر وطمأنينة.
