شهدت الساعات الماضية تصعيدًا كبيرًا في المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق انتصارات ميدانية كبدت القوات الأوكرانية خسائر بشرية ومادية جسيمة، بالتزامن مع أعنف هجوم جوي روسي على مدينة خاركيف منذ اندلاع الحرب.
روسيا تكبد أوكرانيا خسائر ضخمة على الجبهات
أعلن المتحدث باسم مجموعة قوات “المركز” الروسية، ألكسندر سافتشوك، أن القوات الروسية تمكنت من القضاء على أكثر من 455 جنديًا أوكرانيًا خلال اشتباكات عنيفة خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في مناطق متعددة تشمل كوبتيفو، ديميتروف، كراسنوارميسك، سيرغييفكا، أوداتشني، وأليكسييفكا.

وأوضح سافتشوك أن العمليات العسكرية أسفرت أيضًا عن تدمير 8 مدرعات، 7 مركبات، و3 مدافع، بالإضافة إلى إلحاق الهزيمة بوحدات مشاة آلية، وألوية هجومية محمولة جواً، ولواءين من مشاة البحرية، ولواء تابع للحرس الوطني الأوكراني.
الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم مسيّر
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 82 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضٍ روسية خلال ثماني ساعات ونصف فقط، مشيرة إلى أن غالبية المسيّرات تم إسقاطها في مناطق قريبة من الحدود الأوكرانية أو وسط روسيا، بما في ذلك منطقة موسكو.
وأكّد رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، في بيان على تلغرام، أن ست طائرات مسيرة كانت متجهة نحو العاصمة تم اعتراضها وتدميرها دون أن تتسبب بأضرار.
خاركيف تحت أعنف هجوم منذ بداية الحرب
على الجانب الأوكراني، أعلن رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أن المدينة تعرضت لقصف مكثف وغير مسبوق قبيل فجر السبت، واصفًا الهجوم بأنه “الأعنف” منذ اندلاع الحرب الشاملة.
وقال تيريخوف عبر تلغرام: “تشهد خاركيف حاليًا أقوى هجوم منذ بداية الحرب”، مؤكدًا استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والقنابل الموجهة بشكل متزامن لاستهداف أحياء سكنية وبنية تحتية.
وأضاف أن ما لا يقل عن 40 انفجارًا سُمع في أنحاء المدينة خلال ساعة ونصف، مشيرًا إلى أن الطائرات المسيّرة لا تزال تحلق في السماء وأن التهديد الجوي مستمر.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخص في مبنى سكني بمنطقة كييفسكي، بحسب ما أعلنته سلطات المدينة، فيما أشار حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، إلى إصابة سبعة أشخاص يتلقون حاليًا العلاج الطبي.
استمرار القتال وتصاعد المخاوف
يأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات من احتمالية اتساع رقعة العمليات العسكرية، في وقت تسعى فيه كل من موسكو وكييف لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض. ويتخوف مراقبون من أن تكون هذه التطورات مؤشراً على مرحلة أكثر عنفاً من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
اقرأ أيضًا: