شهدت مدينة تل أبيب مساء السبت تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، دعوا خلالها إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، وسط تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في الداخل والخارج.

مطالب من داخل تل أبيب بإنهاء الحرب وإنقاذ المحتجزين
وتجمّع المحتجون في ساحة هبيما وسط تل أبيب، رافعين لافتات تطالب بوقف العمليات العسكرية المستمرة منذ أكتوبر الماضي، وإبرام اتفاق يفضي إلى استعادة الأسرى من قطاع غزة.
اقرأ أيضًا
تصاعد الحرب الكلامية بين إيلون ماسك ودونالد ترامب.. تغريدات مثيرة تُحذف وتكهنات حول تورط ترامب في ملف إبستين
وقالت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين إن استمرار الحرب يعرض حياة المحتجزين للخطر، مؤكدة أن “إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد لإنقاذهم، بل ولإنقاذ إسرائيل برمتها”.
تصعيد ضد نتنياهو
وجّهت الهيئة انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرة أن رفضه للاتفاقات المطروحة يعود إلى “أسباب سياسية وشخصية”، لا تعبّر عن إرادة الشارع الإسرائيلي.
كما دعت المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى التخلي عن المقترح الذي قدمه نتنياهو، والعمل على صيغة جديدة تحقن الدماء وتعيد الأسرى، مؤكدة أن “الملف دخل نفقاً مسدوداً”.
تحذير من حماس بشأن مصير أحد المحتجزين
وفي تطور ميداني خطير، أطلقت حركة حماس نداءً عاجلاً، حذرت فيه من محاولة اقتحام موقع يُعتقد أن المحتجز الإسرائيلي متان تسنجاوكر موجود فيه.
وأكدت الحركة في بيان أن “الاحتلال يُحاصر الموقع حالياً، وأن أي محاولة لاقتحامه ستؤدي إلى فقدان الأسير”، مشيرة إلى أنها “حافظت على حياته طوال عام و8 أشهر، وقد أعذر من أنذر”.
توتر في القدس وتحطيم نوافذ المحكمة العليا
في موازاة ذلك، امتدت الاحتجاجات إلى مدينة القدس المحتلة، حيث أعلنت إدارة المحاكم الإسرائيلية عن تعرض مبنى المحكمة العليا لاعتداء أدى إلى تحطيم نوافذه خلال مظاهرة هناك، ووصفت الحادث بأنه “تجاوز للخطوط الحمراء”.
أزمة محتدمة منذ أكتوبر
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.