استقرّت أسعار الذهب اليوم الإثنين، بعد تراجعها الحاد بنسبة قاربت 2% خلال الجلستين السابقتين، يأتي هذا بينما يترقب المستثمرون تطوّرات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، التي قد تُسهم في تخفيف حدّة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

أسعار الذهب

بحلول ساعات الصباح في سنغافورة، تمّ تداول الذهب الفوري عند مستوى 3,306.48 دولاراً للأونصة، منخفضاً بنسبة 0.1% عن اليوم السابق، لكنه حافظ على استقراره مقارنة بالتقلبات التي شهدها نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت أسعار الذهب قد فقدت جزءاً من بريقه يوم الجمعة، بعد صدور بيانات قوية عن سوق العمل الأميركية، والتي بدّدت بعض المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما عزّز الإقبال على الأصول ذات العوائد المرتفعة.

اقرأ أيضًا

الصين تواصل تعزيز احتياطياتها من الذهب للشهر السابع على التوالي

أنظار المستثمرين نحو محادثات لندن

في تطوّر قد يؤثّر في مسار الأسواق هذا الأسبوع، يترقّب المستثمرون انطلاق جولة جديدة من محادثات التجارة بين واشنطن وبكين في لندن، اليوم الإثنين.

مزاد سندات الخزانة الأمريكية

من جهة أخرى، سيتابع المستثمرون عن كثب مزاد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل المقرّر يوم الخميس المقبل. ففي وقتٍ تشهد فيه الأسواق العالمية قلقاً متزايداً إزاء أوضاع الديون الأميركية، تحوّل هذا المزاد، الذي يُفترض أن يكون إجراءً روتينياً، إلى حدث بالغ الأهمية.

نتائج ضعيفة في هذا المزاد قد تدفع عوائد السندات الأميركية للارتفاع، مما يعزّز مجدداً جاذبية الذهب كتحوّط ضدّ المخاطر.

موجة صعود الذهب مستمرة هذا العام

على الرغم من التذبذبات الأخيرة، لا تزال أسعار الذهب في منحى تصاعدي منذ بداية العام، حيث سجّلت مكاسب تجاوزت 25% حتى الآن. ويأتي ذلك مع توجّه المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط بيئة اقتصادية وجيوسياسية معقّدة.

دعم إضافي من البنوك المركزية

إلى جانب ذلك، ساهمت البنوك المركزية العالمية في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر، ففي أحدث المؤشرات، واصل بنك الشعب الصيني شراء الذهب للشهر السابع على التوالي خلال مايو الماضي، وفقاً لبيانات نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أداء المعادن الأخرى

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد حافظت الفضة على استقرارها في تعاملات اليوم، بينما سجّل كلّ من البلاديوم والبلاتين تراجعاً طفيفاً.

نظرة إلى المستقبل

مع اقتراب عدد من الأحداث الجوهرية هذا الأسبوع، من المتوقّع أن تبقى أسواق الذهب شديدة الحساسية لأي إشارات جديدة من المفاوضات التجارية الأميركية – الصينية، وكذلك لنتائج مزاد السندات الأميركية.

المستثمرون حول العالم سيواصلون مراقبة التطورات بدقّة، في ظلّ بحث دائم عن مؤشرات قد تحدّد اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة.