أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بيانًا رسميًا أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، محذرًا من التداعيات الخطيرة لهذا التوتر على الاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد أن بروكسل تتابع الوضع في الشرق الأوسط عن كثب، في ظل تصاعد حدة المواجهات التي باتت تهدد بانفجار إقليمي واسع النطاق.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفس
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تزيد التوتر القائم، مشيرًا إلى ضرورة احترام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كشرط أساسي لتجنب كارثة أوسع نطاقًا في المنطقة.
اقرأ أيضًا
الرئيس الإيراني يتهم واشنطن بدعم العدوان الإسرائيلي على طهران
مخاوف من تسرب إشعاعي نتيجة التصعيد
وحذر البيان الأوروبي من إمكانية وقوع كوارث بيئية أو إنسانية، في حال استهداف منشآت نووية أو حساسة داخل إيران أو غيرها من دول المنطقة. وشدد على أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى إطلاق مواد إشعاعية خطيرة، وهو ما سيهدد حياة المدنيين ويخلق أزمات صحية وبيئية لا تُحمد عقباها، داخل وخارج حدود الشرق الأوسط.
رفض قاطع لتطوير إيران للسلاح النووي
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه واضح وثابت، وهو رفض امتلاك إيران لأي نوع من الأسلحة النووية.
وعبّر عن قلقه المتزايد من نتائج التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أشار إلى أن إيران لا تمتثل بالكامل للضمانات المنصوص عليها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وأوضح البيان أن هذا الخرق يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الإقليمي، ويزيد من هشاشة الوضع الأمني، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته واتخاذ خطوات فاعلة للحيلولة دون تصعيد أكبر.
السلام لا يأتي بالقوة.. بل عبر الحوار
وأكّد الاتحاد الأوروبي أن الحل الوحيد لضمان سلام مستدام في المنطقة هو الدبلوماسية الفعالة والحوار الجاد بين الأطراف، وليس من خلال التصعيد أو استخدام القوة. وأضاف أن المسار العسكري لن يؤدي إلا إلى تعميق الخلافات وتعريض حياة الملايين للخطر.
كما جدد التكتل الأوروبي دعوته إلى جميع الجهات الفاعلة للانخراط في مفاوضات شاملة تؤدي إلى اتفاق طويل الأمد يعالج المخاوف المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي وبناء الثقة.