اتهمت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلعب دور سلبي في تأجيج التوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، معتبرةً أن تصريحاته ومواقفه الأخيرة “تصب الزيت على النار”، وتزيد من تعقيد المشهد في منطقة تعاني أصلًا من اضطرابات متكررة.

الخارجية الصينية تدعو إلى ضبط النفس
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، في بيان رسمي نقلته وكالة “رويترز”، إن استمرار التصعيد دون ضبط قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الأمن والاستقرار الإقليمي، داعية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار على منطق القوة.
اقرأ أيضًا
الخارجية المصرية.. تصدر بيانًا مشترك لرفض التصعيد العسكري وانتهاك قواعد القانون الدولي
إجلاء الرعايا الصينيين من مناطق النزاع
وفي ضوء التصعيد المتواصل، أكدت الخارجية الصينية أن سفاراتها في كل من طهران وتل أبيب تعمل على مدار الساعة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصينيين المتواجدين في مناطق التوتر.
وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بتنظيم عمليات إجلاء عاجلة للرعايا الصينيين من المناطق المتأثرة بالنزاع، مضيفة أن عدداً من المواطنين الصينيين قد تم نقلهم بنجاح إلى دول مجاورة، في إطار خطة طوارئ تهدف إلى حمايتهم وتوفير ملاذ آمن لهم.
دعوة لتحمّل المسؤولية ووقف التصعيد
وشددت وزارة الخارجية الصينية على أهمية أن تتحمّل كافة الأطراف المعنية، وخاصة الدول التي تملك “نفوذًا خاصًا” على الحكومة الإسرائيلية، مسؤولياتها في تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري فوراً، لتفادي انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح يصعب احتواؤه لاحقاً.
ودعت بكين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل التهدئة، مؤكدة أن الحلول العسكرية لن تجلب سوى المزيد من المعاناة لشعوب المنطقة.

سياق متوتر ودعوات للتهدئة
وتأتي التصريحات الصينية في وقت تتسارع فيه وتيرة الاشتباكات والتوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات أممية ودولية من مغبة استمرار الأعمال العدائية، التي قد تقود إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، في حال عدم تدخل القوى الكبرى لاحتواء الأزمة.
يُشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً غير مسبوق في العمليات العسكرية والتصريحات المتبادلة، ما دفع عدداً من الدول إلى إصدار تحذيرات عاجلة لرعاياها ومطالبتهم بمغادرة المنطقة.