أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك مؤشرات على “تقدم طفيف” في جهود تسوية النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه التحركات الدبلوماسية الدولية لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، وسط استمرار المبادرات الإنسانية من الجانبين.

دونالد ترامب يؤكد مؤشرات أولية مشجعة
وفي حديث مقتضب للصحفيين قبيل مغادرته البيت الأبيض متوجهًا إلى نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي، قال ترامب:“هناك تقدم طفيف بشأن روسيا وأوكرانيا”.
وأكد دونالد ترامب أن بلاده تتابع التطورات عن كثب وتسعى إلى دعم أي مسار يؤدي إلى إنهاء الصراع بشكل سلمي.
اقرأ أيضًا
جوتيريش يطالب بوقف فوري للتصعيد بين طهران وتل أبيب
وتُعد هذه أول تصريحات مباشرة من الرئيس دونالد ترامب حول الأزمة منذ بداية الدورة الحالية من المحادثات غير المباشرة بين موسكو وكييف، ما يشير إلى إحياء محتمل لدور أمريكي مباشر في الوساطة السياسية.
الخارجية الأمريكية تؤكد التزام واشنطن بالتسوية
وفي السياق ذاته، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، على استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم العملية التفاوضية، وقالت:“ما زلنا نأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي شامل للنزاع، وندعم جميع الجهود التي من شأنها إنهاء الحرب وتخفيف معاناة المدنيين”.
وأكدت بروس أن واشنطن تتعاون بشكل وثيق مع حلفائها الأوروبيين والأمم المتحدة لتوفير إطار تفاوضي جاد ومستدام بين الطرفين.
مفاوضات جديدة مرتقبة خلال أيام
من جانبه، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، بأن موعد الجولة الجديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية سيتحدد خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الجولة ستركّز على القضايا الإنسانية، وفي مقدمتها ملف تبادل جثث القتلى.
وأكد بيسكوف أن روسيا “لا تزال منفتحة على الحوار، وأن الملفات الإنسانية يمكن أن تشكل مدخلًا لبناء الثقة”، رغم تعثر التقدم في الملفات السياسية والعسكرية الأوسع.
مفاوضات إسطنبول شهدت تفاهمات أولية لم تكتمل
وتعود آخر جولة رسمية من المفاوضات إلى 2 يونيو، حيث التقى الوفدان الروسي والأوكراني في قصر جراغان بإسطنبول، برعاية تركية.
وخلال الاجتماع، تم تبادل مذكرات تفاهم مبدئية حول تبادل واسع للأسرى، وتباحث الطرفان حول إمكانية إعلان هدنة محلية مؤقتة تسمح بانتشال جثامين القتلى وتسهيل مرور المساعدات الطبية.
لكن، وفقًا لرئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، فإن الجانب الأوكراني أبدى “ترددًا” لاحقًا، وصرّح الرئيس فلاديمير زيلينسكي بعد ساعات من اللقاء بأن بلاده “لن توافق على أي هدنة لا تضمن انسحابًا روسيًا من المناطق الحدودية”، ما تسبب في توقف التفاهمات الأولية.
تبادل للجثث وتواصل نقل الجرحى
رغم تعثر التفاهم السياسي، أُنجزت خطوات إنسانية ميدانية، إذ أعلنت موسكو أنها سلّمت كييف 6060 جثة تعود لجنود أوكرانيين، بينما استلمت 78 جثة لجنود روس.
كما أشرف الصليب الأحمر على نقل جرحى من الجبهات في مناطق متوترة بشرق أوكرانيا، ضمن تفاهمات إنسانية جزئية.