تشهد النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية 2025 مفاجآت من العيار الثقيل، وسط أداء محبط لـ الأندية الأوروبية التي كانت تُعدّ دائماً المرشحة الأبرز للقب، لتجد نفسها هذه المرة في موقف “حرج وغير مسبوق”، أمام تفوق واضح لأندية أمريكا الجنوبية، وتحديداً البرازيلية منها، إلى جانب دخول المنافس الأمريكي بقوة على خط المنافسة.
أداء متواضع لـ الأندية الأوروبية في مونديال الأندية بالشكل الجديد
تُقام البطولة لأول مرة بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقاً، على غرار كأس العالم للمنتخبات، وتستضيفها الولايات المتحدة في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز 2025.

وبدلاً من النظام السابق الذي اعتمد على مشاركة 7 فرق فقط، تُلعب النسخة الحالية على مدار شهر كامل، يتضمن 63 مباراة، مما يمنح مساحة أوسع للمفاجآت، والاختبارات الحقيقية لقوة الأندية العالمية خارج نطاق قاراتها.
تفوق تاريخي للفرق اللاتينية
رغم السيطرة الأوروبية على اللقب في معظم النسخ السابقة منذ انطلاق البطولة بشكلها الرسمي عام 2000، فإن الهزائم التي تعرضت لها فرق أوروبا كانت محدودة للغاية، ولم تتجاوز 4 خسائر في 20 نسخة، وكلها جاءت أمام فرق برازيلية:
2000: فاسكو دا غاما يهزم مانشستر يونايتد.
2005: ساو باولو يتغلب على ليفربول 1-0.
2006: إنترناسيونالي ينتصر على برشلونة 1-0.
2012: كورينثيانز يُسقط تشيلسي 1-0.
نسخة 2025 من مونديال الأندية تضع أوروبا في مهب الريح
لكن في نسخة 2025، يتكرر سيناريو الخسائر، بل ويتسع نطاقه ليشمل فرقاً من خارج أمريكا الجنوبية. فقد سجلت الأندية الأوروبية أربع هزائم جديدة في دور المجموعات وحده، لتتساوى مع إجمالي هزائمها السابقة عبر تاريخ البطولة.
اقرأ أيضًا:
إيرادات ضخمة وجوائز مالية مغرية في كأس العالم للأندية.. إنفانتينو يكشف التفاصيل
أبرز النتائج الصادمة:
إنتر ميامي الأمريكي يفاجئ بورتو البرتغالي ويفوز عليه 2-1، في أول هزيمة أوروبية أمام فريق من أمريكا الشمالية.

في مواجهة أوروبية خالصة، سحق باريس سان جيرمان الفرنسي نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني برباعية نظيفة.
لكن سرعان ما تلقى سان جيرمان ضربة موجعة بسقوطه أمام بوتافوغو البرازيلي 0-1.
وأكمل فلامنغو البرازيلي مسلسل الإحراج بفوزه المقنع على تشيلسي الإنجليزي 3-1.
قراءة في المشهد
هذه النتائج تعكس تغيراً لافتاً في خريطة القوى الكروية على مستوى الأندية، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى جاهزية الأندية الأوروبية لخوض بطولات طويلة المدى خارج بيئتها القارية. كما تُبرز الطفرة الكبيرة التي تشهدها الكرة الأمريكية واللاتينية في التنظيم والاحترافية، والتفوق الفني.

بطولة كأس العالم للأندية 2025 تقدم نفسها كأول نسخة تُسقط الهيبة الأوروبية فعلياً، وتضع أمام الأندية الكبرى واقعاً جديداً يقول إن الزمن الذي كانت فيه أوروبا وحدها تتربع على عرش كرة القدم قد بدأ بالاهتزاز.