أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في إطار المساعي الإقليمية والدولية لاحتواء التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير بين إيران وإسرائيل.
موقف مصر من التصعيد الإسرائيلي
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن الرفض المصري الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، محذراً من تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وأكد أن مثل هذا التصعيد يأتي في توقيت بالغ الحساسية، تشهده المنطقة التي تعاني من أزمات متعددة ومتفاقمة، ما يتطلب قدراً كبيراً من الحكمة وضبط النفس.
الرئيس السيسي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار
وشدد الرئيس المصري على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يمهد الطريق نحو استئناف المفاوضات السياسية بهدف التوصل إلى حل سلمي ومستدام للأزمة القائمة، كما أكد على أهمية خفض التصعيد ومنع توسّع دائرة العنف، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية لن تُفضي إلى تسوية دائمة، بل ستُفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
بعد تحرك قاذفات نووية أمريكية نحو الشرق.. هل الهدف ضرب منشأة فوردو الإيرانية الحصينة؟
تأكيد على حل الدولتين
وفي السياق ذاته، أعاد الرئيس السيسي التأكيد على الموقف المصري الثابت بشأن القضية الفلسطينية، موضحاً أنه لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط إلا من خلال تطبيق حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.

رد الرئيس الإيراني
من جانبه، عبّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن شكره للرئيس السيسي، مثمّناً المواقف المصرية المتزنة والحكيمة التي تهدف إلى استعادة الاستقرار في المنطقة وحقن دماء الشعوب. وأكد على تطابق رؤية بلاده مع الموقف المصري فيما يتعلق بضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر الصراع في الشرق الأوسط.

يعكس هذا الاتصال حرص القيادة المصرية على لعب دور محوري في احتواء التوترات الإقليمية، والدفع نحو حلول سياسية شاملة تحقق الاستقرار وتعزز فرص السلام، انطلاقاً من دورها التاريخي والمسؤول في دعم القضية الفلسطينية والسعي إلى حل أزمات المنطقة بالحوار والدبلوماسية.