أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن بلاده نفذت هجمات جوية ناجحة استهدفت منشآت نووية إيرانية، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية أسفرت عن “إنهاء” منشأة فوردو النووية، إحدى أهم المواقع الإيرانية لتخصيب اليورانيوم.
دونالد ترامب يعلن استهداف 3 مواقع رئيسية
وفي منشور على منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب إن الطائرات الأمريكية شنّت ضربات دقيقة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي:
منشأة فوردو،
منشأة نطنز،
منشأة أصفهان.
وأوضح أن القاذفات الأمريكية ألقت كامل حمولتها من القنابل على منشأة فوردو، مضيفًا أن جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت سالمة إلى قواعدها.
اقرأ أيضًا
عراقجي: إيران ترسم خطوطًا حمراء.. تدخل واشنطن سيشعل المنطقة
خطاب مرتقب في البيت الأبيض
وأكد دونالد ترامب أنه سيلقي خطابًا، في وقت لاحق اليوم، من البيت الأبيض، لتقديم تفاصيل إضافية عن العملية التي وصفها بأنها “ناجحة للغاية”، مشددًا على أن “إيران يجب أن توافق الآن على إنهاء هذه الحرب”.
قاذفات “B-2” تنفذ الضربة
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي أن الضربات نُفذت باستخدام قاذفات الشبح “B-2″، وهي طائرات هجومية بعيدة المدى قادرة على اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة.
كما أكدت وسائل الإعلام الإيرانية، بما فيها التلفزيون الرسمي، وقوع قصف أمريكي استهدف منشأة فوردو، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل حول حجم الأضرار أو الضحايا.
مهلة التهديد تتحول إلى هجوم
قبل الإعلان عن الضربات، كان دونالد ترامب قد نشر مقطع فيديو على “تروث سوشيال”، قال فيه إنه يدرس خيارات عسكرية ضد إيران خلال الأسبوعين المقبلين، مرفقًا تعليقه بجملة: “الوقت وحده كفيل بأن يخبرنا”.
وكان الرئيس الأمريكي قد ألمح في تصريحات سابقة إلى أن قرار مشاركة بلاده في الحرب قد يُتخذ خلال مهلة أقصاها أسبوعان، وهو ما يبدو أنه تسارع فعليًا بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.
نقل قاذفات إلى جزيرة غوام
في وقت متزامن، أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية لـ”رويترز” أن الجيش نقل قاذفات B-2 من البر الرئيسي إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا للضربة.
تحذيرات داخلية قبل الهجوم
وفي تقرير لشبكة “ABC News”، كشفت مصادر مطلعة أن ترامب تلقى تحذيرات من مقربين منه بشأن تنفيذ الضربة، حيث نصحه ستيف بانون، مستشاره السابق، بعدم الوثوق الكامل بالمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.
ورغم هذه التحذيرات، أكدت الشبكة أن ترامب وافق قبل أيام على خطة مبدئية للهجوم، بعد لقاء جمعه ببانون يوم الخميس الماضي.
يأتي هذا الهجوم الأمريكي بعد ضربات إسرائيلية مباغتة نفذتها تل أبيب فجر الجمعة 13 يونيو، تحت اسم “الأسد الصاعد”، واستهدفت منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.