إيران تقصف تل أبيب مجددًا.. أُصيب 23 إسرائيليًا صباح اليوم الأحد، بينهم اثنان بحالة حرجة، جراء هجوم صاروخي إيراني استهدف مناطق مختلفة في شمال ووسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينها تل أبيب وحيفا، وذلك بعد ساعات قليلة من الغارات الأمريكية التي ضربت منشآت نووية في إيران.

إيران ترد بـ 27 صاروخًا على دفعتين
أطلقت إيران، بحسب تقارير إسرائيلية، 27 صاروخًا باليستيًا على دفعتين، باتجاه مدن رئيسية في الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حالة تأهب قصوى في مختلف أنحاء البلاد، ودوي صافرات الإنذار في أكثر من 400 مدينة من حيفا شمالاً إلى القدس والبحر الميت جنوبًا.
اقرأ أيضًا
عراقجي: إيران ترسم خطوطًا حمراء.. تدخل واشنطن سيشعل المنطقة
ووفق وسائل إعلام عبرية، تسببت الدفعة الأولى التي ضمت 25 صاروخًا، في 10 حالات سقوط مباشرة، من بينها سقوط صواريخ على مبانٍ في منطقة “غوش دان”، التي تشمل أجزاء كبيرة من تل أبيب، بالإضافة إلى أحياء في مدينة حيفا الساحلية.
مواقع استراتيجية تحت النيران
وفي بيان عسكري، أعلن متحدث باسم تنظيم “الوعد الصادق 3″، وهو أحد الفصائل المرتبطة بالمحور الإيراني، أن الهجوم الصاروخي استهدف مواقع استراتيجية إسرائيلية، أبرزها:مطار بن غوريون الدولي،مراكز القيادة والسيطرة، مواقع بيولوجية وأمنية حساسة.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد بعد إصابة هذه المواقع بشكل مباشر، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقوع دمار واسع في أحد مواقع السقوط وسط تل أبيب، ما يُرجّح أن أحد الصواريخ اخترق الدفاعات الجوية.
خسائر بشرية إيرانية تتصاعد
وفي الجانب الإيراني، تتزايد حصيلة الخسائر البشرية جراء الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من أسبوع.
فقد أعلنت وزارة الصحة، مساء السبت، أن عدد القتلى الإيرانيين ارتفع إلى 430 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 3500 مدني، وذلك منذ بدء الهجمات الجوية والصاروخية الإسرائيلية على منشآت عسكرية ومدنية داخل إيران.
مع استمرار الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران ومحورها من جهة أخرى، تدخل المنطقة مرحلة غير مسبوقة من التصعيد العسكري المباشر، ما ينذر بانزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة، خصوصًا في ظل مشاركة أطراف غير حكومية مرتبطة بإيران، وتصريحات أمريكية تصعيدية.