وصفت صحيفة “آس” الإسبانية احتلال مانشستر سيتي المركز الثاني في مجموعته السابعة بكأس العالم للأندية 2025 بأنه “كابوس” بالنسبة لمدربه الإسباني بيب غوارديولا، وذلك رغم الانتصار العريض الذي حققه الفريق على حساب العين الإماراتي بنتيجة 6-0.
ورغم الفوز الكاسح، لم ينجح “السماوي” في اعتلاء صدارة المجموعة، ليكتفي بوصافة الترتيب بفارق الأهداف خلف المتصدر يوفنتوس الإيطالي، ما يجبره على خوض مواجهة نارية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، أمام “السيدة العجوز”، لضمان التأهل في صدارة الترتيب وتفادي قرعة صعبة في الأدوار الإقصائية.

خيبة أمل لـ غوارديولا رغم التأهل
التأهل إلى دور الـ16 لم يكن كافياً لمانشستر سيتي ليطفئ شعور الإحباط داخل الجهاز الفني، خصوصاً في ظل الطموحات الكبيرة للفريق في البطولة.
وأشارت صحيفة “آس” إلى أن غوارديولا لم يخفِ خيبته بعد المباراة، حيث صرّح: “كنا نأمل في تسجيل هدف إضافي يمنحنا الصدارة. الآن نعلم تماماً ما يجب علينا فعله أمام فريق إيطالي صعب مثل يوفنتوس”.
عقدة مدريد تلاحق السماوي
وسلط التقرير الإسباني الضوء على الحذر الكبير الذي يحيط بمشوار مانشستر سيتي في البطولة، مشيراً إلى أن غوارديولا يسعى لتفادي مواجهة مبكرة مع ريال مدريد، الفريق الذي شكل عقدة لـ”السماوي” خلال الموسمين الماضيين في دوري أبطال أوروبا.
ففي نسخة 2024، ودّع مانشستر سيتي البطولة من ربع النهائي بعد التعادل في مجموع المباراتين (4-4)، والخسارة بركلات الترجيح. وفي الموسم المنقضي (2024-2025)، تلقى الفريق هزيمة قاسية من ريال مدريد في ملحق ثمن النهائي بنتيجة (6-3) في مجموع لقائي الذهاب والإياب.
اقرأ أيضًا:
مخاوف تنظيمية تلوح في الأفق قبل كأس العالم 2026 بسبب أجواء مونديال الأندية
ريال مدريد.. سيناريو متجدد؟
يحتل ريال مدريد حالياً صدارة المجموعة الثامنة بفارق الأهداف عن ريد بول سالزبورغ، قبل جولة الحسم. ويكفي “الميرينغي” الفوز أو التعادل في المباراة المقبلة لضمان التأهل، بينما يتعين على الهلال السعودي الفوز بفارق أكثر من هدفين على باتشوكا المكسيكي لخلط الأوراق.
وتبدو مهمة ريال مدريد في المتناول، خاصة أنه سحق سالزبورغ بنتيجة 5-1 في مواجهتهما السابقة بدوري الأبطال.
تاريخ من الصدامات الكبرى
على الرغم من التفوق المدريدي مؤخراً، يملك مانشستر سيتي أيضاً تاريخاً من الانتصارات الحاسمة على النادي الملكي. ففي نسخة 2020 من دوري أبطال أوروبا، أطاح السيتي بريال مدريد من ثمن النهائي بنتيجة (4-2) في مجموع اللقاءين. كما انتصر الفريق الإنجليزي بنتيجة (5-1) بمجموع مباراتي نصف النهائي في نسخة 2023.
وفي حال تجدد اللقاء بين الطرفين في الأدوار المقبلة من مونديال الأندية، فستكون المواجهة محط أنظار العالم، خاصة مع وقوف المدرب الشاب تشابي ألونسو، المدير الفني الحالي لريال مدريد، وجهاً لوجه أمام “أستاذه” بيب غوارديولا، الذي أشرف على تدريبه في بايرن ميونخ بين عامي 2014 و2016.
غوارديولا وتفوقه على “تلاميذه”
تجدر الإشارة إلى أن غوارديولا يملك سجلاً إيجابياً في المواجهات أمام مدربين سبق لهم اللعب تحت قيادته، مثل ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال، وفينسنت كومباني مدرب بايرن ميونخ الحالي.
ومع اقتراب أدوار الحسم، تتجه الأنظار نحو ما إذا كان غوارديولا قادراً على قيادة فريقه لتجاوز هذه العثرة المبكرة، وتحقيق لقب جديد يُضاف إلى سجله الذهبي.