أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، بأن إيران أطلقت، مساء الإثنين، ستة صواريخ باتجاه قواعد أميركية متمركزة في دولة قطر، في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية المتفاقمة.
إيران تستهدف قواعد أمريكية في قطر
وأكد شهود عيان لوكالة “رويترز” سماع دوي انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما أكدته أيضاً وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة “إسرائيل هيوم”، مشيرة إلى أن أصوات الانفجارات كانت قوية وواضحة في عدة أحياء من المدينة.

وقبيل الهجوم، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن طهران قامت بنشر منصات إطلاق صواريخ استعدادًا لشن هجوم محتمل على القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، وسط تحذيرات من تصعيد عسكري قد يمتد إلى مناطق أوسع في الخليج.
اقرأ أيضًا:
إيران تضرب أكبر قاعدة أمريكية في قطر بـ 10 صورايخ.. «البحرين والكويت والعراق» تغعل الإنذارات
وفي سياق متصل، أعلن مراسل “أكسيوس” باراك رافيد أن مصادر إسرائيلية رفيعة كانت قد رجحت قبل دقائق من وقوع القصف، أن إيران “تستعد فعلاً لإطلاق صواريخ على قواعد أميركية في قطر”.
قطر توقف الملاحة الجوية احترازياً
وكانت السلطات القطرية قد أعلنت إيقاف حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في أجواء الدولة، قبل الضربة بقيليل، كإجراء احترازي لحماية المواطنين والمقيمين والزائرين.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي:
“في إطار حرص دولة قطر على سلامة المواطنين والزائرين، تعلن الجهات المختصة عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استناداً إلى تطورات الأوضاع في المنطقة”.
وأكد البيان أن “الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر”، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مباشراً مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقييم المستجدات الأمنية.
كما شددت الوزارة على أن “أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى”، متعهدة باتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة في حال استمرار التهديدات.
خلفية التصعيد بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة
ويأتي هذا الهجوم في سياق موجة من التصعيد بين طهران والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث شهدت الأيام الماضية تبادلاً للتهديدات والضربات الجوية في أكثر من ساحة إقليمية، كان أبرزها قصف إسرائيلي استهدف منشآت في قلب طهران، وردود فعل إيرانية توعدت باستهداف مصالح أميركية في الخليج.

ويُشار إلى أن قطر تحتضن أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة “العديد”، التي تضم قوات جوية أميركية وبريطانية، ما يجعلها نقطة استراتيجية وحساسة في أي تصعيد عسكري في المنطقة.
ولا تزال السلطات القطرية والأميركية تلتزمان الصمت حيال حجم الأضرار أو الإصابات المحتملة جراء القصف الإيراني حتى ساعة إعداد هذا التقرير.