شهدت جمهورية الدومينيكان هزة أرضية قوية صباح الإثنين، ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر السواحل الشمالية لجمهورية الدومينيكان، وذلك وفقًا لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وأوضحت الهيئة أن الزلزال وقع على عمق لا يتجاوز كيلومترين فقط (ما يعادل نحو 1.24 ميل)، وهو ما يُعد عمقًا ضحلاً نسبيًا في علم الزلازل، الأمر الذي ساهم في تضخيم التأثيرات الملموسة للهزة الأرضية في المناطق القريبة من مركز الزلزال.

مركز الزلزال وتأثيره
وفقًا للتقديرات الأولية، تمركز الزلزال في البحر الكاريبي قبالة الساحل الشمالي للبلاد، ولم تُعلن السلطات حتى الآن عن وقوع أضرار بشرية أو مادية جسيمة، إلا أن شهود عيان من مناطق مختلفة من جمهورية الدومينيكان أكدوا أنهم شعروا بالهزة الأرضية بوضوح، خاصة في المناطق الساحلية والمدن القريبة من مركز الزلزال.
عمق الزلزال وتأثيره على شدة الشعور به
وأشار موقع “فولكينو ديسكافري” (VolcanoDiscovery) المتخصص في متابعة النشاط الزلزالي والبركاني حول العالم، إلى أن العمق السطحي للزلزال كان عاملاً رئيسيًا في جعله محسوسًا بقوة من قِبل السكان، موضحًا أن الزلازل التي تقع على أعماق ضحلة مثل هذا الزلزال تؤدي عادةً إلى اهتزازات أقوى على السطح، حتى وإن لم تكن قوتها عالية جدًا مقارنةً بزلازل أعمق.
اقرأ أيضًا
إندونيسيا ترفع حالة التأهب القصوى بعد ثوران بركان جزيرة فلوريس
السلطات تتابع الوضع
تعمل الجهات المختصة في جمهورية الدومينيكان، على متابعة الموقف وتقييم الآثار المحتملة للهزة الأرضية، مع دعوة السكان إلى الحفاظ على الهدوء واتباع الإرشادات الرسمية في حال وقوع أي هزات ارتدادية لاحقة، كما لم تصدر تحذيرات من حدوث موجات تسونامي حتى الآن، وهو ما يُعد مؤشرًا مطمئنًا في الوقت الراهن.
خلفية زلزالية للمنطقة
تُعد منطقة البحر الكاريبي من المناطق النشطة زلزاليًا بسبب تقاطع عدد من الصفائح التكتونية فيها، ما يجعلها عرضة لهزات أرضية متفاوتة الشدة من حين لآخر، وتؤكد هذه الحادثة على ضرورة استمرار الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل.