عقد المجلس الوزاري لـ مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي الـ49، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تداعيات الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قطر، وسط إدانات واسعة وتأكيدات على وحدة الموقف الخليجي في مواجهة التهديدات الإقليمية.
ترأس الاجتماع وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، بمشاركة وزراء خارجية دول المجلس، بينهم الأمير فيصل بن فرحان (السعودية)، الشيخ عبد الله بن زايد (الإمارات)، عبد اللطيف الزياني (البحرين)، بدر البوسعيدي (عمان)، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب الأمين العام للمجلس جاسم البديوي.

مجلس التعاون الخليجي يدين بشدة للهجوم الإيراني
أعرب المجلس الوزاري عن “الأسف العميق والإدانة الشديدة” للهجوم الإيراني على إحدى القواعد العسكرية في قطر، واعتبره “انتهاكاً صارخاً وخطيراً لسيادة دولة عضو ومجالها الجوي”، ومخالفة صريحة لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، “مهما كانت الذرائع”.
وأكد مجلس التعاون الخليجي تضامنه الكامل مع قطر، ودعمه لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشيداً بقدرة القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم.
رفض التصعيد الإسرائيلي في غزة
في سياق منفصل، دان المجلس استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خصوصاً في شماله وجنوبه، وندد بقتل المدنيين، ومنع المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات وتشغيل المنشآت الطبية، مشدداً على ضرورة استئناف المفاوضات لتحقيق وقف لإطلاق النار، وتقديم الدعم العاجل للمدنيين الفلسطينيين.

ترحيب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
ورحب مجلس التعاون بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، داعياً إلى “الوقف الفوري لكافة العمليات العسكرية”، ومثمناً دور قطر في الوساطة، ودعوة جميع الأطراف إلى انتهاج الدبلوماسية كسبيل لحل النزاعات، وتجنب المنطقة ويلات الحروب.
اقرأ أيضًا:
غضب عربي واسع بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد بقطر: سيادة مهددة وتصعيد ينذر بالخطر
دعم للوساطة العمانية والأميركية
أشاد الوزراء بدور سلطنة عمان في التيسير بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي، وأثنوا على جهود قطر والولايات المتحدة والدول التي ساهمت في التهدئة، مؤكدين أهمية استمرار هذه الوساطات الفاعلة لحماية الأمن الإقليمي.

الأمن الإقليمي في صدارة الأولويات
وجدد المجلس الوزاري التزام دول الخليج بأمن واستقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة حماية الممرات الجوية والبحرية، والتصدي للأنشطة التي تهدد الملاحة التجارية والمنشآت النفطية، وعلى رأسها استهداف السفن التجارية، مؤكداً حرص دول المجلس على استقرار أسواق الطاقة العالمية.