أعلن الاتحاد الأردني لكرة السلة رسميًا انسحاب منتخب الشباب تحت 19 عامًا من مباراته المقررة، اليوم الأحد، أمام منتخب الاحتلال الإسرائيلي، ضمن منافسات بطولة كأس العالم لكرة السلة تحت 19 سنة، التي تُقام حاليًا في مدينة ديبنتسونا السويسرية.
وجاء الانسحاب الأردني في بيان نشره الاتحاد عبر منصاته الرسمية، أوضح فيه أن القرار تم اتخاذه بناءً على مراسلات رسمية مع الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، إذ طلب الاتحاد الأردني عدم خوض المباراة المقررة أمام المنتخب الإسرائيلي، بسبب مواقف سياسية تتعلق بالمقاطعة.

فيبا يقرر احتساب النتيجة لصالح الخصم
وأوضح البيان أن الاتحاد الدولي استجاب للطلب الأردني بعد التشاور، وأعلن عدم إقامة المباراة بين المنتخبين، على أن تُحتسب النتيجة لصالح الفريق الخصم، بحسب المادة 48 من لوائح فيبا، التي تنص على احتساب الخسارة للطرف المنسحب، سواء كان الانسحاب مبررًا أو لا، ما لم يتطابق مع اللوائح التنظيمية الصارمة.
وكان الاتحاد الدولي قد اتخذ قرارات مماثلة في مواقف سابقة، أبرزها إقصاء منتخب كوريا الجنوبية الأول من تصفيات كأس العالم بعد انسحابه بسبب إصابات كورونا، ما يعكس سياسة “فيبا” المتشددة في تطبيق القوانين دون النظر إلى المبررات السياسية أو الصحية.
موجة تأييد شعبي ورسمي في الأردن
لاقى قرار الانسحاب الأردني من مواجهة منتخب إسرائيل ترحيبًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن والعالم العربي، حيث وصفه ناشطون وصحفيون بأنه موقف وطني مشرّف.
وكتب الإعلامي والمعلق الرياضي سامر طه عبر حسابه: “نحن أمام أجمل انسحاب في تاريخ كرة السلة الأردنية”.
وشهدت مواقع التواصل موجة من الاحتفاء الشعبي، معتبرين أن الموقف يتسق مع المبادئ الوطنية والثوابت الشعبية الرافضة للتطبيع الرياضي مع الاحتلال.
المنتخب الأردني والمجموعة الثالثة في البطولة
يشارك منتخب الأردن تحت 19 عامًا ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات: سويسرا، الدومينيكان، وإسرائيل.
اقرأ أيضًا:
صدمة للهلال: إصابة سالم الدوسري وغيابه عن بقية مشوار كأس العالم للأندية
وقد خسر المنتخب الأردني مباراته الافتتاحية أمام منتخب الدومينيكان بنتيجة (79-69)، ويستعد لخوض مباراته الأخيرة أمام سويسرا، في محاولة لحفظ ماء الوجه وتحقيق فوز معنوي.
ورغم أن المنتخب الأردني لهذه الفئة كان قد استعد طويلًا لهذه البطولة عبر برامج إعداد وتدريبات مكثفة، إلا أن الاتحاد الأردني لكرة السلة فضّل الالتزام بالموقف المبدئي الرافض لمواجهة فرق تمثل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن القيم الوطنية تسمو على الحسابات الرياضية.
بهذا الموقف، يؤكد الأردن مرة أخرى تمسكه بثوابته تجاه القضية الفلسطينية، حتى في المحافل الرياضية الدولية. ورغم العقوبات المتوقعة من الاتحاد الدولي، فإن الانسحاب من مواجهة منتخب إسرائيل يُعد بمثابة رسالة سياسية ورياضية قوية، تعكس رفض الاحتلال وتؤكد أهمية التمسك بالمبادئ الوطنية حتى في الساحات العالمية.