في أجواء احتفالية استثنائية، اختتم مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” فعاليات دورته العشرين في العاصمة المغربية الرباط، وسط حضور جماهيري كثيف رفع شعار “كامل العدد”، وقد شارك في حفل الختام نخبة من نجوم الغناء العربي، أبرزهم شيرين عبدالوهاب، ماجدة الرومي، ومحمد فضل شاكر، في ليلة حملت الكثير من العواطف والمفاجآت.

شيرين عبدالوهاب: دموع اللقاء بعد غياب تسع سنوات
عادت النجمة المصرية شيرين عبدالوهاب، إلى مهرجان موازين بعد غياب دام تسع سنوات، حيث اعتلت مسرح “النهضة” وسط ترحيب حار من جمهور متعطّش لصوتها وأغنياتها،
بإطلالة مميزة وكلمة واحدة اختزلت مشاعرها، خاطبت شيرين جمهورها قائلة: “وحشتوني”، لتغمرها دموع التأثر مع أولى نغمات الحفل.
ورغم بدايتها العاطفية، سرعان ما استعادت شيرين تألقها وقدّمت مجموعة من أنجح أغنياتها التي رددها معها الجمهور بصوت واحد، في مشهد مؤثر أعاد إلى الأذهان لحظات مجدها الغنائي.
ماجدة الرومي: هيبة الطرب تزين مسرح محمد الخامس
على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، أطلّت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في أمسية طربية راقية جسّدت رمزية الفن العربي الأصيل.
قدّمت الرومي مجموعة من روائعها، أبرزها أغنية “خدني حبيبي ع الهنا” التي تفاعل معها الجمهور المغربي بحماس كبير، مرددًا كلماتها بكل حب وشغف.
كما حظيت الرومي بتكريم خاص من السفارة اللبنانية في المغرب تقديرًا لمسيرتها الفنية الطويلة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الفنية والثقافية، في لفتة عكست عمق العلاقات الثقافية بين المغرب ولبنان.
محمد فضل شاكر: تحية فنية إلى الوالد وإبداع شبابي متجدد
الفنان محمد فضل شاكر، نجل الفنان اللبناني فضل شاكر، خطف الأضواء خلال مشاركته في الحفل الختامي، حيث قدّم وصلة غنائية مميزة مزج فيها بين أغنياته الخاصة وأعمال والده، موجّهًا له تحية مؤثرة أمام الجمهور المغربي.
استهل محمد فقرته بأغنية “فاكر”، ثم توالى في تقديم باقة متنوعة من الأغنيات مثل “يا غايب”، “أحلى رسمة”، “معقول”، و”يا حياة الروح”، وسط تفاعل لافت وهتافات دعم لأدائه العاطفي والبصمة الفنية التي باتت تميّزه.
مسارح متعددة ونبض جماهيري لا يهدأ
امتدت احتفالات ختام مهرجان موازين إلى عدة مسارح كبرى في الرباط، إذ شهد مسرح اليويسي حفلاً للفنان المغربي الجراندي طوطو، جذب جمهورًا غفيرًا من محبي موسيقى الراب.
وتواصلت العروض الموسيقية المتنوعة على مسارح سلا، وأبي رقراق، وشيلا، في مشهد يعكس الغنى الثقافي والفني للمغرب وقدرته على استضافة فعاليات كبرى تحتضن مختلف الألوان الموسيقية.
اقرأ أيضًا
وداعًا شيفالي جاريوالا.. نجمة بوليوود ترحل في ظروف غامضة
ختام ناجح يعكس قوة المهرجان واستمراريته
أسدل الستار على الدورة العشرين من مهرجان موازين، وسط إشادات واسعة من الجمهور والنقاد، حيث تميزت هذه النسخة بعودة فنانين كبار بعد انقطاع، ومشاركة أسماء تحظى بشعبية عربية كبيرة.
وبرغم التحديات، أكّد المهرجان مجددًا قدرته على استقطاب أبرز الأصوات العربية والعالمية، وتحقيق توازن فني بين أنماط الموسيقى المختلفة، مما يعزز مكانته كأحد أهم المواعيد الفنية في العالم العربي.