أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، بدء سريان الاتفاق التجاري الثنائي الذي تم توقيعه مؤخرًا بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يتضمن تخفيضات جمركية كبيرة على عدد من السلع البريطانية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها باعتبارها تحولًا استراتيجيًا في العلاقات التجارية بين البلدين بعد “البريكست”.

تخفيض الرسوم الجمركية لقطاع السيارات البريطاني
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الحكومة البريطانية، فإن شركات تصنيع السيارات في المملكة المتحدة ستستفيد مباشرة من هذا الاتفاق، حيث تُخفض الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات البريطانية المصدّرة إلى السوق الأميركية من 27.5% إلى 10% فقط، وهو ما سيمنح المصنعين البريطانيين ميزة تنافسية كبيرة في سوق السيارات الأميركي.
اقرأ أيضًا
محادثات هاتفية بين اليابان والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
وأشارت الحكومة إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن إطار تشجيع الصادرات الصناعية الثقيلة، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج العالمية، وحاجة الشركات البريطانية إلى أسواق بديلة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
إلغاء تام للرسوم على محركات وقطع غيار الطائرات
كما أعلن البيان أن الاتفاق ينص على إلغاء كامل للرسوم الجمركية بنسبة 10% التي كانت مفروضة على سلع حساسة مثل محركات الطائرات وقطع غيارها، ما من شأنه أن ينعش قطاع الصناعات الجوية البريطاني، الذي يُعد من أبرز القطاعات التصديرية في البلاد.
وأكد البيان أن هذه البنود تُعد إعادة تأكيد للتفاصيل التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، لكنها تدخل الآن حيز التنفيذ الرسمي، بما يفتح الباب أمام موجة جديدة من التبادل التجاري بين الجانبين.
رغم هذا التقدم، أقر البيان بأن الخلاف حول الرسوم الجمركية على صادرات الصلب والألمنيوم من بريطانيا إلى الولايات المتحدة لا يزال قائمًا، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل بشأن هذا الملف.
وأوضح البيان أن واشنطن كانت قد فرضت رسومًا جمركية تصل إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم من عدد من الدول، لكن بريطانيا تم استثناؤها مؤقتًا من هذه الإجراءات التصعيدية، وهو ما يمنح الطرفين نافذة زمنية ضيقة للتفاوض.