أعلنت مصادر في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، يوم الإثنين المقبل الموافق 7 يوليو الجاري، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التنسيق الثنائي بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول قضايا إقليمية ودولية.

زيارة ثالثة منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي
وبحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول أمريكي رفيع، فإن هذه الزيارة ستكون الثالثة التي يقوم بها نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن منذ تولي ترامب منصبه رسميًا لولاية رئاسية ثانية، وذلك بعد فوزه في الانتخابات وتنصيبه في يناير الماضي.
اقرأ أيضًا
إسرائيل تلمّح لإمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان وسط تغيّرات إقليمية
ملفات استراتيجية على طاولة النقاش
ومن المتوقع أن يتناول اللقاء المرتقب مجموعة من الملفات الاستراتيجية، أبرزها الملف الإيراني، والوضع في قطاع غزة، ومستقبل العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية، بالإضافة إلى قضايا التعاون العسكري والتكنولوجي بين البلدين.
كما قد تشمل المباحثات تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والجهود الأمريكية لدفع عملية السلام.
رسائل سياسية للداخل والخارج
وتحمل هذه الزيارة، وفق مراقبين، رسائل سياسية واضحة لكل من الساحة الداخلية في إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك للمجتمع الدولي، حيث يسعى كل من ترامب ونتنياهو إلى التأكيد على استمرار قوة التحالف بين واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقاربًا غير مسبوق خلال ولاية ترامب الأولى، حيث اتسمت بدعم أمريكي قوي لسياسات الحكومة الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والملف الإيراني.
وكانت من أبرز محطات هذا التحالف السياسي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017، ونقل السفارة الأمريكية إليها، إضافة إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة في 2019.
وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، تتجه الأنظار إلى طبيعة المرحلة الجديدة من التعاون بين الجانبين، لا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والملفات المعقدة التي تتطلب تنسيقًا عالي المستوى.