اتفاق جديد بين روسيا والصين.. أعلنت وزارة النقل الروسية، أن روسيا والصين توصّلتا إلى اتفاق لتطوير قناة النقل النهري-البحري التي تربط بين شمال شرق الصين ومنطقة الشرق الأقصى في روسيا. وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع اللجنة الفرعية الصينية الروسية للتعاون في مجال النقل، الذي عُقد في مدينة تيانجين الصينية.

وأكد بيان الوزارة، الذي نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية، أن المشروع المشترك يهدف إلى تعزيز الربط اللوجستي بين البلدين، وتسهيل حركة نقل البضائع والركاب عبر الطرق المائية التي تشكّل ركيزة مهمة في البنية التحتية الحدودية.
اقرأ أيضًا
تصريحات نارية بين ترامب و إيلون ماسك.. من الدعم إلى التهديدات العلنية
نمو ملحوظ في حركة النقل المائي بين روسيا والصين
وأشارت وزارة النقل الروسية إلى أن حركة نقل الركاب عبر الوسائل المائية بين الجانبين شهدت نمواً تجاوز الضعف خلال العام الماضي، ما يعكس تصاعد أهمية هذا المسار الملاحي كوسيلة اقتصادية وسريعة للتنقل في المناطق الحدودية.
وأوضحت الوزارة أن الجانبين اتفقا على تطوير القناة المشتركة بما يشمل البنية التحتية الملاحية والمرافئ والمعابر الحدودية، بهدف تيسير الحركة وضمان الكفاءة التشغيلية.
تطور في مجال النقل البري والتبادل التجاري
بالإضافة إلى ملف النقل النهري، ناقش الطرفان خلال الاجتماع أداء قطاع النقل البري بين البلدين، حيث أظهرت البيانات أن حجم التبادل عبر الطرق البرية بلغ 2.5 مليون طن متري خلال أول خمسة أشهر فقط من هذا العام، ما يشير إلى نمو ملحوظ في حجم التجارة الثنائية المنقولة براً.
وفي هذا السياق، نوّهت وزارة النقل الروسية إلى التجاوب الفوري من قبل الجانب الصيني مع طلبات موسكو المتعلقة بالحصول على تصاريح نقل إضافية، وهو ما يسهم في تسهيل انسيابية الحركة التجارية بين البلدين.
شراكة استراتيجية في البنية التحتية واللوجستيات
يأتي هذا التعاون في سياق الشراكة الاستراتيجية الأوسع بين موسكو وبكين، والهادفة إلى تعزيز الترابط الإقليمي وتطوير شبكات النقل العابر للحدود.
وتُعد قناة النقل النهري-البحري مشروعًا محوريًا ضمن هذه الجهود، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية الدولية وتغير مسارات سلاسل الإمداد العالمية.
وتعمل روسيا والصين، من خلال لجانهما المشتركة، على تحسين الكفاءة اللوجستية وتقليل تكاليف النقل وزيادة القدرة التنافسية للبضائع في السوقين المحلي والدولي.