عندما يفكر الناس في سرطان الثدي، غالبًا ما يتخيلون علامات تحذيرية واضحة مثل وجود كتل أو تغيرات ملحوظة في شكل الثدي.
ولكن ليست كل الأعراض واضحة تمامًا. في الواقع، بعض العلامات المبكرة تكون خفية ويسهل تجاهلها، ويُعتقد أنها مشاكل جلدية غير ضارة، أو تقلبات هرمونية، أو انزعاج يومي.
للأسف، قد يؤدي تجاهل هذه العلامات إلى تأخير التشخيص، بينما يكون العلاج المبكر أكثر فعالية.
ستة أعراض لمرض سرطان الثدي
1. التعرق المفرط
قد يكون التعرق المفرط – وخاصةً في الليل – علامة تحذيرية غالبًا ما يتم تجاهلها على الإصابة بالسرطان.
في حين أنه يرتبط عادةً بالعدوى (التي تكون مريضات السرطان أكثر عرضة لها)، إلا أن التعرق الشديد قد يحدث أيضًا كاستجابة للجسم للحمى المرتفعة أو محاولة تنظيم درجة حرارته.
في بعض الحالات، قد يتسبب السرطان نفسه أو علاجاته بشكل مباشر في نوبات من التعرق المفاجئ وغير المبرر. يُعدّ التعرّف على هذه الأعراض، خاصةً لدى المصابات بسرطان متقدم، أمرًا بالغ الأهمية للحصول على رعاية طبية فورية وتعديلات على الرعاية.
2. تورم الثدي
قد يكون التورم غير المبرر في الثدي، خاصةً عند اقترانه بتغيرات جلدية، علامة تحذيرية لسرطان الثدي الالتهابي.
على عكس الأشكال الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي، لا يُصاحب هذا النوع العدواني وسريع النمو عادةً ظهور كتلة. بل يحدث عندما تسد الخلايا السرطانية الأوعية اللمفاوية في الجلد، مما يؤدي إلى تورم واحمرار ودفء وشعور بثقل أو ألم في الثدي.
إذا لاحظتِ تورمًا مستمرًا دون سبب واضح، فلا تترددي في استشارة مقدم الرعاية الصحية على الفور، فالكشف المبكر أمر بالغ الأهمية مع هذا النوع النادر والخطير من السرطان.
3. حكة مستمرة
من السهل تجاهل حكة الثدي المستمرة، ولكن في حالات نادرة، قد تكون علامة مبكرة على سرطان الثدي الالتهابي.
على عكس الأشكال الأخرى، لا يُصاحب هذا النوع العدواني دائمًا ظهور كتلة، مما يجعل الحكة إحدى علامات الإنذار المبكر القليلة. إذا استمرت الحكة ولم تستجب لعلاجات العناية بالبشرة التقليدية، فمن المهم استشارة الطبيب لاستبعاد وجود حالات كامنة أكثر خطورة. يمكن أن يُحدث الاهتمام المبكر فرقًا كبيرًا.
4. ألم الثدي
في حين أن ألم الثدي العرضي شائع وغير ضار في كثير من الأحيان، إلا أن الألم المستمر في الثدي أو الإبط قد يشير إلى حالة أكثر خطورة، مثل سرطان الثدي الالتهابي.
لا يظهر هذا النوع العدواني من السرطان عادةً مع وجود كتلة، ولكنه بدلاً من ذلك يسد الأوعية اللمفاوية، مما يسبب ألمًا مستمرًا أو حرقة أو حكة.
قد تشعرين أيضًا بأن الثدي المصاب أكثر دفئًا أو ألمًا من الآخر. إذا شعرتِ بانزعاج مستمر وغير مبرر، خاصةً مع تغيرات أخرى، فمن الضروري طلب المشورة الطبية على الفور. يمكن أن يُحدث الكشف المبكر فرقًا كبيرًا.
5. ملمس الجلد
يمكن أن تكون التغيرات المفاجئة في ملمس جلد الثدي، مثل الغمازات أو التجعد، علامة تحذير مهمة.
غالبًا ما يُوصف هذا التأثير بأنه “قشرة برتقال”، ويحدث عندما تسد الخلايا السرطانية الأوعية اللمفاوية، مما يتسبب في تراكم السوائل الذي يسحب الجلد إلى الداخل ويخلق سطحًا خشنًا أو غير مستوٍ.
إذا لاحظتِ جلدًا سميكًا أو متجعّدًا أو ذو ملمس غير طبيعي على ثديكِ، فلا تتجاهليه. قد تشير هذه التغييرات الطفيفة إلى حالة كامنة خطيرة، ويجب تقييمها من قبل أخصائي رعاية صحية على الفور.
اقرأ أيضًا
لماذا تظهر الحبوب في فروة الرأس؟.. الأسباب والعلاج ببساطة
6. الشعور بضعف في الذراعين
قد يكون التعب غير المعتاد في ذراعيكِ أكثر من مجرد إجهاد عضلي – فقد يكون علامة على سرطان الثدي الثانوي، حيث ينتشر المرض خارج الثدي.
في مراحله المتقدمة، يمكن أن يسبب سرطان الثدي تعبًا وضعفًا مستمرين، مما يجعل المهام اليومية مرهقة.
إذا كنتِ تعانين من تعب مستمر أو ثقل في ذراعيكِ لا يتحسن مع الراحة، فمن المهم استشارة طبيبكِ. يمكن أن يساعد التقييم المبكر في تحديد المشاكل الكامنة وتوجيه مسار العلاج الصحيح.
لدى جسمك طرقٌ لتحذيرك عند وجود مشكلة، لكن الكثيرين يتجاهلون العلامات المبكرة لسرطان القولون حتى فوات الأوان. إليك خمس طرق قد يحاول جسمك من خلالها إخبارك بأمرٍ مهم – لا تتجاهلها.