وفي غزة قال مصدر مقرب من حركة حماس، اليوم الخميس، إن الحركة تدرس مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار تلقتها عبر الوسطاء، مشدداً على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات واضحة لإنهاء الحرب، وليس مجرد تهدئة مؤقتة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه المؤشرات بشأن احتمالية التوصل لاتفاق، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن فرص التوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق نار مؤقت وتبادل أسرى باتت مرتفعة بعد مرور أكثر من 21 شهراً على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
مقترح أميركي جديد مدته 60 يوماً للوضع في غزة
بحسب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وافقت إسرائيل مبدئياً على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتضمن بدء مفاوضات جدية لإنهاء الحرب بشكل دائم، بالتنسيق مع مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويشمل المقترح، الذي نقلت تفاصيله نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة، النقاط التالية:
-
الإفراج عن 10 رهائن أحياء، بالإضافة إلى جثامين 18 رهينة.
-
تنفيذ التبادل على خمس مراحل خلال فترة الهدنة.
-
انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة (لم يُحدد إن كان كاملاً).
-
منع التغطية الإعلامية لمراسم تسليم الرهائن.
-
ضمانات من الوسطاء بفتح مسار لإنهاء الحرب نهائيًا.
حماس تطلب ضمانات واضحة
وأكد المصدر المقرب من حماس أن الحركة لن تقبل بأي اتفاق ما لم يتضمن “ضمانات دولية” تؤدي إلى وقف دائم للحرب، ورفع الحصار، مضيفاً أن الرد الرسمي من الحركة قد يصدر يوم الجمعة.
في المقابل، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن إسرائيل تنتظر الرد النهائي من حماس، وفي حال كان إيجابياً، فإن وفدًا إسرائيليًا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لم يُحدد موقعها بعد، وسط ترجيحات بأن تُعقد في الدوحة أو القاهرة.
نتنياهو: لا تعارض بين القضاء على حماس وتحرير الرهائن
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن هدفه المزدوج هو تحرير الرهائن والقضاء على حماس، قائلاً: “لن نسمح بقيام حماسستان في غزة“، وذلك خلال اجتماع لحزبه.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر فقال إن هناك “مؤشرات إيجابية” على إمكانية التوصل إلى صفقة، مؤكدًا وجود دعم واسع داخل الحكومة والشارع الإسرائيلي.
ضغوط في الدوحة… ومطالب بتسليم الأسلحة
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن السلطات القطرية طلبت من عدد من قيادات حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية، كجزء من جهود أمريكية لتهيئة الأجواء لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشملت الأسماء البارزة المطلوب منها ذلك: خليل الحية، وزاهر جبارين، ومحمد إسماعيل درويش، وجميعهم من المشاركين في المفاوضات غير المباشرة.
الرهائن في صلب المشهد
وفي سياق متصل، دعا الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي السابق عيدان ألكسندر، خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، إلى تحرك عاجل للإفراج عن 50 رهينة متبقين، مشيرًا إلى أن حياتهم “في خطر داهم”، وكشف أن النفق الذي كان محتجزًا فيه كاد أن ينهار عليه إثر غارة إسرائيلية.
تابع ايضًا..البنتاغون يبدأ مراجعة شاملة لصادرات الأسلحة وسط تراجع المخزون