أفاد تقرير نشره موقع “آكسيوس” الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن استعداده لدعم أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي، في ظل التصعيد الروسي المكثف الذي تشهده البلاد، مؤكدًا أنه سيعمل على التحقق من المساعدات العسكرية التي تم تعليقها مؤخرًا من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.

مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي وزيلينسكي
وخلال مكالمة هاتفية جرت الليلة الماضية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال الرئيس الأمريكي إنه يرغب في تقديم المساعدة لأوكرانيا، خاصة في ظل ما وصفه بـ”التهديدات المتزايدة” التي تواجهها كييف بفعل الهجمات الروسية الأخيرة.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأمريكي: البرنامج النووي الإيراني تلقى انتكاسة دائمة
وأشار أحد المصادر المطلعة على المكالمة إلى أن ترامب أبدى اهتمامًا شخصيًا بالوضع الأمني في أوكرانيا، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز القدرات الدفاعية الجوية للجيش الأوكراني.
فرق عمل مشتركة للمتابعة
أكد مسؤول أوكراني، تحدث لـ”آكسيوس”، أن الجانبين اتفقا على تشكيل فريقين – أمريكي وأوكراني – لعقد لقاءات في المستقبل القريب لبحث الاحتياجات الدفاعية الجوية وأشكال الدعم العسكري الأخرى، بما في ذلك الذخائر والطائرات الاعتراضية.
هذا التعاون المحتمل يأتي في وقت حساس، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعليق شحنة مساعدات عسكرية كان من المقرر إرسالها إلى أوكرانيا، وشملت تلك الشحنة أسلحة نوعية منها صواريخ اعتراضية وذخائر دقيقة.
اتصال مع بوتين..خيبة أمل من ترامب
في تطور لافت، تحدث ترامب هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس الماضي، في محاولة لفتح قناة حوار دبلوماسية بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا. إلا أن الاتصال، بحسب ترامب، لم يحقق أي تقدم يُذكر.
وقال الرئيس الأمريكي إنه شعر بـ”خيبة أمل كبيرة” عقب المكالمة مع بوتين، مضيفًا أن الكرملين لا يُبدي أي استعداد للتراجع عن أهدافه العسكرية والسياسية في أوكرانيا.
روسيا تصعد هجماتها عقب المكالمة
وفي أعقاب هذا الاتصال، كثفت روسيا من هجماتها الجوية على أوكرانيا، حيث شنت مئات الهجمات بالطائرات المسيّرة إضافة إلى صواريخ باليستية استهدفت مناطق مدنية وعسكرية، وفق ما أفادت به تقارير محلية ودولية.
يأتي تحرك ترامب في توقيت سياسي حساس، حيث يتعرض لضغوط من الكونغرس الأمريكي والدوائر الأمنية بشأن موقفه من الحرب في أوكرانيا، في الوقت الذي يحاول فيه إعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية بعد عودته إلى البيت الأبيض.
ويرى مراقبون أن عرض ترامب دعم الدفاع الجوي لكييف يعكس تحولًا تدريجيًا في نهجه تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أن العلاقة الشخصية التي طالما تفاخر بها مع الرئيس الروسي قد أصبحت محل تساؤل بعد خيبة أمله الأخيرة من نتائج الاتصال الهاتفي مع بوتين.