العجة الفلسطينية هي طبق بيتي تقليدي يعتمد في أساسه على البيض والخضار، وتُطهى غالبًا في الزيت على النار. تعتبر من الأطباق السريعة التحضير والغنية بالقيمة الغذائية، وتُقدم ساخنة مع الخبز البلدي، الزيتون، وكوب من الشاي أو اللبن.

مكونات العجة الفلسطينية
تختلف المكونات قليلًا من منطقة لأخرى، لكنها في مجملها تشمل:
بيض (4-6 حبات)
بصل مفروم ناعمًا (1 حبة كبيرة)
بقدونس طازج مفروم (نصف كوب)
نعناع أخضر أو يابس (حسب الرغبة)
فلفل أخضر حار أو حلو (اختياري)
طحين أو فتات خبز (للتماسك، ملعقة أو اثنتين)
ملح، فلفل أسود، وبهارات حسب الذوق
زيت زيتون أو زيت نباتي للقلي
اقرأ أيضًا
السمبوسة باللحمة المفرومة.. وصفة بسيطة بطعم لا يُنسى
طريقة التحضير
في وعاء كبير، يُخفق البيض جيدًا.
يُضاف إليه البصل، البقدونس، النعناع، والفلفل.
تُضاف التوابل وملعقة أو اثنتان من الطحين (أو فتات الخبز) لمزيد من التماسك.
يُسخن الزيت في مقلاة، ويُسكب خليط العجة على شكل أقراص صغيرة أو يُطهى كقطعة واحدة.
تُقلّى على نار متوسطة حتى تكتسب لونًا ذهبيًا من الجهتين.
تُقدّم ساخنة مع خبز طابون أو كعك القدس.
تُعد العجة الفلسطينية طبقًا اقتصاديًا ومشبعًا، يناسب العائلات ذات الدخل المحدود، دون أن يتنازل عن النكهة. وهي من الأكلات التي تُحضّر عادةً في شهر رمضان، أو أيام الجمع، أو في سحور الشتاء، وتتميّز بكونها خفيفة على المعدة وسريعة التحضير.
أكثر من وصفة
العجة الفلسطينية ليست مجرد وصفة سريعة، بل هي جزء من الهوية الغذائية الفلسطينية، التي توازن بين الطعم والقيمة والتقليد.
في وقت تتجه فيه كثير من المجتمعات نحو الأطعمة السريعة والمستوردة، تبقى أطباق مثل العجة حارسًا للذوق والذاكرة.
المطبخ الفلسطيني
يُعد المطبخ الفلسطيني من أكثر المطابخ غنىً وتنوعًا في منطقة الشرق الأوسط، إذ يجمع بين الإرث الزراعي والتقاليد الاجتماعية والتأثيرات الثقافية التي مرّت بها فلسطين عبر العصور.
يعتمد هذا المطبخ على مكونات محلية طازجة مثل الزيتون وزيت الزيتون، الحبوب، الخضروات الورقية، البقوليات، اللحوم، والبهارات البسيطة، ما يجعله صحيًا ومتماشيًا مع الطبيعة المتوسطية.
ويتنوع المطبخ الفلسطيني بين المأكولات الجبلية في الضفة الغربية، والأطباق الساحلية في غزة، ووصفات المدن القديمة كالقدس ونابلس. وتشمل أشهر أطباقه: المسخن، المقلوبة، المجدرة، الكبة، ورق العنب، المفتول، الحمص، والفلافل، إلى جانب وصفات شعبية خفيفة مثل العجة، الزعتر، والخبز الطابون.
ولا يقتصر دوره على التغذية، بل يُعد جزءًا من الهوية الوطنية والثقافية، حيث توارثته الأمهات عبر الأجيال، وغالبًا ما ترتبط الوصفات بمناسبات دينية واجتماعية، مثل رمضان، الأعراس، والمواسم الزراعية.
شاهدي الوصفة على طريقة الشيف هناء العشي