وجّه الكرملين تحذيرًا شديد اللهجة، الثلاثاء، بشأن استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، معتبرًا أن هذه الخطوات لا تسهم سوى في إطالة أمد الحرب، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لإرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى كييف.
الكرملين: لا تسوية سلمية مع استمرار التسليح
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة صحفية: “من الواضح أن هذه الإجراءات لا تتماشى مع أي مساعٍ لتحقيق تسوية سلمية. تزويد أوكرانيا بالسلاح لا يؤدي إلا إلى تصعيد الصراع وتمديد معاناة الجميع”.

وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يزال يقيّم طبيعة الأسلحة التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها، مؤكداً أن الأمر “سيستغرق وقتاً” لفهم مدى تأثيرها على أرض المعركة.
كما وجّه بيسكوف انتقادات مباشرة إلى الدول الأوروبية، متهماً إياها بـ”المساهمة الفعالة في استمرار الأعمال العدائية عبر دعمها العسكري لأوكرانيا”.
ترامب: دعم دفاعي لتعزيز قدرات كييف
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، الإثنين، أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، مشدداً على أن الدعم يهدف إلى تمكين كييف من حماية نفسها من الهجمات الروسية المتصاعدة.
وفي هذا الإطار، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي، بحث خلالها الجانبان سبل تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وسط تصاعد في وتيرة الضربات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية.
إنتاج مشترك واستثمارات دفاعية
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية، ناقش الزعيمان أيضاً سبل التعاون في مجالات الإنتاج العسكري المشترك والمشتريات الدفاعية والاستثمارات في قطاع الصناعات الدفاعية.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا تركز حاليًا على تعزيز قدراتها الدفاعية، وخاصة في مجال الدفاع الجوي، لمواجهة التقدم الروسي الميداني، مشيدًا بالتزام الإدارة الأميركية بدعم بلاده.
اقرأ أيضًا:
الجيش التركي يعلن مصرع 12 جنديًا بغاز الميثان في شمال العراق خلال عملية عسكرية
استمرار التوتر والتصعيد العسكري
تأتي هذه التصريحات وسط حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة، مع استمرار الحرب التي دخلت عامها الرابع، وسط جهود دبلوماسية متعثرة ومحاولات لوقف إطلاق النار لم تكلل بالنجاح حتى الآن.
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار تدفق الأسلحة إلى تعقيد فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، في وقت تشهد فيه الجبهة الشرقية لأوكرانيا معارك شرسة بين القوات الروسية والأوكرانية.