يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بنظيره الروسي سيرجي لافروف، مساء اليوم الخميس، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.
ويحمل اللقاء أهمية خاصة في ظل تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية تطورات الحرب في أوكرانيا، والتصريحات الأمريكية الأخيرة الموجهة ضد موسكو.

الاجتماع يأتي بعد أعنف هجوم روسي منذ ثلاث سنوات
يتزامن هذا الاجتماع الدبلوماسي الحساس مع تطورات خطيرة على الأرض، إذ شنت روسيا، يوم الأربعاء، هجومًا صاروخيًا واسع النطاق باستخدام طائرات مسيّرة على الأراضي الأوكرانية، في ما اعتُبر أعنف تصعيد عسكري منذ أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع الحرب بين البلدين.
وجاء القصف الروسي المكثف ليزيد من تعقيد الموقف السياسي والدبلوماسي، ويضع ضغوطًا متزايدة على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لاتخاذ خطوات واضحة تجاه دعم أوكرانيا.
ترامب يهاجم بوتين ويدعو لتعزيز تسليح كييف
وفي سياق متصل، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومًا لفظيًا جديدًا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا مرارًا هذا الأسبوع على “ضرورة تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية متقدمة لحماية نفسها من العدوان الروسي”.
وأثارت تصريحات ترامب الجدل، خاصة بعد التقارير التي أشارت إلى تباطؤ تدفق الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا في الآونة الأخيرة، في ظل توجيهات جديدة من البنتاغون، الأمر الذي خلق تساؤلات حول استمرارية الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
اقرأ أيضًا
سلسلة زلازل تهز غواتيمالا.. سقوط ضحايا وأضرار واسعة النطاق
اللقاء الثاني بين روبيو ولافروف منذ تولي المنصب
ويُعد هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين روبيو ولافروف منذ تولي الوزير الأمريكي الجديد منصبه، حيث سبق أن التقيا في السعودية في وقت سابق من هذا العام.
كما أجرى الوزيران عدة محادثات هاتفية خلال الأشهر الماضية، في إطار المساعي الأمريكية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، إلا أن هذه الجهود لم تؤت ثمارها حتى الآن.
ترقّب دولي لنتائج اللقاء في ظل تعقّد المشهد الأوكراني
ويرى مراقبون أن اللقاء المرتقب بين روبيو ولافروف يأتي في مرحلة حساسة من النزاع، مع استمرار التصعيد الميداني والتوترات السياسية، ما يجعله محط أنظار القوى الدولية التي تترقب أي مؤشرات على انفراج أو انفجار جديد في الأزمة.
ومن المتوقع أن تتناول المباحثات ملفات الأمن الإقليمي، والتصعيد في أوكرانيا، ومستقبل العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو، في ظل التباين الحاد في المواقف بشأن الحرب.