أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستواصل جهودها في دعم عمليات السلام والاستقرار في مناطق تشهد اضطرابات مزمنة مثل السودان وليبيا، وذلك خلال لقائه بعدد من الزعماء الأفارقة في البيت الأبيض، في خطوة لافتة تؤكد توجه الإدارة الأمريكية نحو تعزيز الحضور الدبلوماسي والاقتصادي في القارة الإفريقية.

جهود ترامب للسلام في السودان وليبيا

وقال ترامب، في تصريح رسمي من البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إن إدارته تعمل على “تيسير السلام في أماكن مثل السودان، حيث توجد مشاكل كثيرة، وكذلك في ليبيا”، مشيرًا إلى أن الأزمات في هذه الدول تستدعي تدخلاً دوليًا مسؤولًا يستند إلى الحوار والتعاون، وليس إلى القوة أو الإملاءات.

اقرأ أيضًا

من واشنطن.. نتنياهو يعلن استمرار العمليات العسكرية في غزة

وأضاف أن الولايات المتحدة ستظل تلعب دورًا نشطًا في دعم جهود التهدئة وبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وساطة ناجحة بين الكونغو ورواندا

وضمن استعراضه لجهود إدارته في إفريقيا، أشار ترامب إلى الوساطة الأمريكية الناجحة التي تُوجت بتوقيع اتفاق سلام في البيت الأبيض مؤخرًا، بين وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وأشاد بالدور الفعّال الذي قام به كبير مستشاريه للشؤون الإفريقية في إنجاح هذا الاتفاق، الذي يُعد خطوة مهمة نحو إنهاء التوترات الإقليمية المستمرة بين البلدين.

وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده “لن تتردد في استخدام نفوذها الدبلوماسي للمساعدة في حل النزاعات طويلة الأمد في إفريقيا”.

لقاء مع زعماء خمس دول إفريقية

وجاءت تصريحات ترامب خلال استقباله في البيت الأبيض لزعماء خمس دول إفريقية، هي: الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال، حيث ناقش معهم مجموعة من القضايا المرتبطة بالأمن، والتنمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والقارة السمراء.

إصلاحات داخلية لتعزيز الفعالية والمساءلة

في سياق متصل، أعلن ترامب عن قرار إدارته إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مبررًا الخطوة برغبته في “القضاء على الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام”، حسب تعبيره.

وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار إعادة هيكلة آليات الدعم والمساعدات الخارجية لجعلها أكثر كفاءة وفاعلية، مضيفًا:

“نعمل بلا كلل من أجل خلق فرص اقتصادية جديدة تشمل الولايات المتحدة والعديد من الدول الإفريقية، ونريد أن يكون ذلك أكثر استدامة وشفافية”.