أدان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على العاصمة السورية دمشق، واصفاً إياها بـ”العدوان الغاشم” الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة الدول. وجدد عراقجي دعم بلاده الكامل لسوريا شعباً وحكومة، داعياً إلى تحرك جماعي من دول المنطقة والمجتمع الدولي لوقف ما سماه بـ”التهور الإسرائيلي المتصاعد”.

منشور حاد اللهجة من عراجي على منصة “إكس”
وفي منشور نشره اليوم الخميس عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، ونقلته وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، أعرب عراقجي عن قلقه البالغ من استمرار التصعيد الإسرائيلي، قائلاً:“للأسف، كان كل هذا متوقعاً.. أي عاصمة ستكون التالية؟”
اقرأ أيضًا
الرئيس السوري: سنقف صامدين في وجه الفتن.. والسويداء تحت السيطرة
وأضاف الوزير الإيراني أن “النظام الإسرائيلي المتهور لا يعرف حدوداً ولا يفهم سوى لغة واحدة”، محذراً من أن الصمت الدولي تجاه هذه السياسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والدمار في المنطقة.
دعوة لتحالف إقليمي ودولي
وفي لهجة تصعيدية غير معتادة، شدد عراقجي على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوضع حد لما وصفه بـ”سياسات الاحتلال والعدوان”، مشيراً إلى أن “المنطقة بأسرها مهددة في ظل استمرار إسرائيل في ضرب دول الجوار وخرق القوانين الدولية دون رادع”.
وأوضح أن “على دول المنطقة أن تتجاوز خلافاتها وتتحد في وجه هذا الخطر المشترك الذي يهدد الاستقرار والسلم الإقليمي”، مضيفاً أن “السكوت عن هذه الجرائم ليس خياراً، بل خيانة للمبادئ الإنسانية”.
إيران تجدد دعمها لسوريا
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا، داعمةً لسيادتها ووحدة أراضيها، وقال:
“إيران تدعم بشكل ثابت سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وسنظل إلى جانب الشعب السوري في مواجهة أي عدوان خارجي يستهدف أمنه واستقراره”.
تفاصيل الغارات الإسرائيلية
وكانت العاصمة السورية دمشق قد تعرضت، يوم الأربعاء، لسلسلة من الغارات الجوية شنتها إسرائيل، حيث استهدفت مواقع في قلب المدينة، من بينها مجمع يضم وزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى مناطق قريبة من القصر الرئاسي. كما طالت الضربات أهدافاً في محافظة السويداء جنوب البلاد، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة، وسط تكتم رسمي بشأن حجم الخسائر البشرية.
ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانب الإسرائيلي، الذي غالباً ما يمتنع عن تأكيد أو نفي مثل هذه العمليات. ومع ذلك، تُعد هذه الهجمات الأحدث في سلسلة من الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تزعم إسرائيل أنها تستهدف مواقع تابعة لإيران أو جماعات موالية لها.