عاد اسم الممثل السوري أيهم عيادة، أحد وجوه الدراما السورية وأبطال مسلسل “باب الحارة”، إلى الواجهة مجددًا بعد انتشار مقطع فيديو له عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه جالسًا إلى جانب طاولة صغيرة في أحد شوارع دمشق يبيع الحلوى للمارة. المشهد أثار تفاعلًا واسعًا وأعاد تسليط الضوء على واقع معيشة الفنانين السوريين في ظل تراجع الإنتاج الفني.
أيهم عيادة.. من الشاشة إلى الشارع
أيهم عيادة، الذي شارك في “باب الحارة” وعدد من الأعمال الدرامية السورية، غاب عن الساحة الفنية منذ سنوات نتيجة تراجع فرص العمل مع تدهور واقع الإنتاج خلال سنوات الحرب في سوريا.

وبحسب ناشري المقطع، فقد خسر الفنان مكان إقامته في السنوات الماضية، ما اضطره إلى البحث عن مصدر رزق بديل، فاتجه إلى بيع الحلوى في مواقع مكتظة بالمارة لتأمين احتياجاته المعيشية.
رسالة من الفنان إلى جمهوره
في الفيديو المتداول، عبّر عيادة عن استعداده للعودة إلى التمثيل متى ما توفرت الفرص، مؤكدًا أن غيابه لم يكن بإرادته وإنما نتيجة انعدام الأعمال. وأوضح أنه اضطر للعمل كبائع حلوى كخيار وحيد لضمان حياة كريمة، معبرًا عن أمله في استئناف مسيرته الفنية قريبًا.
المقطع لاقى تفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل، حيث شاركه العديد من رواد المنصات وصفحات عامة، مرفقًا بتعليقات تستذكر أدوار عيادة، خاصة تلك التي جسدها في “باب الحارة”، الذي ظل علامة فارقة في ذاكرة الدراما السورية وجماهيرها.
غياب الموقف الرسمي
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من نقابة الفنانين السوريين أو شركات الإنتاج بشأن وضع الفنان أيهم عيادة أو المقطع المنتشر. كما لم تُعلن أي مبادرات لدعمه أو لعودته إلى الساحة الفنية، ما يترك مستقبله المهني والاجتماعي مفتوحًا على الاحتمالات.
قصة أيهم عيادة، الذي انتقل من أضواء الكاميرات إلى بيع الحلوى في الشارع، تعكس واقعًا يواجهه كثير من الفنانين السوريين بعد سنوات الحرب وتراجع الإنتاج الفني، وسط غياب الدعم والفرص. مشهد يطرح تساؤلات حول مستقبل هؤلاء الفنانين ودور المؤسسات الفنية في حمايتهم من الانقطاع عن المهنة التي شكلت وجدان الجمهور لعقود.
اقرأ أيضًا:
مهرجان فينيسيا السينمائي 2025.. باولو سورينتينو يفتتح الدورة الـ82 وكيم نوفاك تتسلم الأسد الذهبي