أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانة دول المجلس واستنكارها الشديد لاستمرار حصار غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، واصفًا إياه بـ”الحصار الجائر، غير الإنساني وغير القانوني”.
التعاون الخليجي: حصار غزة جريمة حرب
وقال البديوي في بيان رسمي: “ندين الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، وما نجم عنه من كارثة إنسانية متفاقمة تجسدت في تفشي المجاعة ونفاد المواد الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان.”

وأضاف: “مجلس التعاون يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية المتواصلة في غزة، بما في ذلك سياسة التجويع الجماعي التي تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب محاسبة عاجلة من المجتمع الدولي.”
دعوة لتحرك دولي عاجل
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي، بمؤسساته ودوله، إلى التحرك الفوري والجدي لوقف حصار غزة الوحشي، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر دون تأخير، لإنقاذ المدنيين من “كارثة محققة”.
دعم الحقوق الفلسطينية
كما جدد البديوي التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، وتحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

بابا الفاتيكان يندد بـ”الهمجية” في غزة
وفي سياق متصل، ندّد بابا الفاتيكان، البابا لاون الرابع عشر، بما وصفه بـ”الهمجية” التي يشهدها قطاع غزة، مجددًا دعوته لوقف الحرب الدامية التي أسفرت عن مئات الضحايا من المدنيين، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية في حماية الأبرياء.
اقرأ أيضًا:
حماس: 73 فلسطينيًا على الأقل قُتلوا في قطاع غزة معظمهم قرب موقع إغاثة
وقال البابا في كلمته التي ألقاها خلال صلاة التبشير الملائكي التي أقيمت أمس في بلدة كاستل جاندولفو، عقب زيارته إلى كاتدرائية القديس بانكرازيو في مدينة ألبانو الإيطالية:
“أكرر ندائي من أجل وقف فوري للقتال، والتوصل إلى حل سلمي عادل، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم بحماية المدنيين ووقف العقوبات الجماعية والتهجير القسري.”
وفي موقف لافت، أشار البابا صراحة إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف كنيسة العائلة المقدسة في غزة، معربًا عن “ألم عميق” حيال سقوط ضحايا داخل مكان يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للسلام والرحمة.
وقد ذكر البابا أسماء الضحايا الثلاثة الذين سقطوا في الهجوم، ووجه تعازيه لعائلاتهم ولرعية الكنيسة الكاثوليكية في غزة، قائلاً: “نصلي من أجل أرواحهم، ونتضرع للرب أن يعمّ السلام في هذه الأرض المعذّبة.”