لحظة مروعة إعدام امرأة “على يد شقيقها” بسبب اختيارها لزوجها، قبل أن يُقتل العريس رمياً بالرصاص في جريمة قتل مزدوجة بدافع الشرف هزت باكستان.
أُعدم زوجان شابان بوحشية في وضح النهار في باكستان بعد أن اشتكت عائلتها من زواجها دون موافقة عائلتها.
تم تصوير هذه اللحظة المروعة ونشرها على الإنترنت، مما أثار غضباً وطنياً.
إعدام امرأة “على يد شقيقها” في باكستان
يُظهر المقطع المريع، الذي انتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، الرجل والمرأة وهما يُقتلان بالرصاص من مسافة قريبة، بينما يراقب المارة في صمت مطبق.
اعتقلت الشرطة منذ ذلك الحين 11 مشتبهاً بهم في ما يُسمى “جريمة الشرف”، التي وقعت في منطقة ديغاري الجبلية النائية في بلوشستان.
وحددت الشرطة هوية الضحيتين وهما بانو بيبي وأحسن الله.
في المقطع، الذي تحققت منه السلطات المحلية، يصل عدة رجال في شاحنات صغيرة قبل مواجهة العروسين.
إعدام امرأة “على يد شقيقها” بسبب اختيارها لزوجها
تصر العروس الشابة، التي تتحدث باللغة المحلية، على أنها متزوجة قانونياً.
قالت: “تعال، امشِ معي سبع خطوات، وبعدها لن يكون لديك سوى إطلاق النار عليّ”، قبل لحظات من إطلاق النار عليها ثلاث مرات من مسافة قريبة.
ثم أُعدم زوجها بطريقة مماثلة، حيث تقدم رجل ثانٍ وأفرغ مسدسه في العريس الذي كان قد فارق الحياة. وينتهي الفيديو بجثتي الزوجين الملطختين بالدماء ملقيتين على الأرض الصخرية.
أكدت السلطات عدم تقدم أي فرد من أفراد الأسرة للإبلاغ عن جرائم القتل، وهو صمتٌ يُعبّر عن الكثير في بلدٍ لا تزال فيه جرائم الشرف شائعةً بشكل مقلق.
يُعتقد أن اللقطات صُوّرت من قبل شخص مجهول الهوية ثم نشرها على الإنترنت.
أشاد فرحة الله بابار، وهو ناشط باكستاني بارز في مجال حقوق الإنسان، باللحظات الأخيرة للشابة، قائلاً: “إن شجاعة القتيلة تدعو للتواضع والدهشة، فهي لم تتوسل لإنقاذ حياتها ولم تُظهر أي ضعف”.
ودعا إلى إنزال أقصى عقوبة ممكنة بالمتورطين في “القتل الوحشي للزوجين حديثي الزواج”.
اقرا ايضا:
هل تعاني من الصداع؟.. دراسة غريبة تعيد السبب لأسلاف البشر منذ 250 ألف عام
سجل باكستان السيء في جرائم الشرف
لفتت هذه القضية المروعة الانتباه مجددًا إلى سجل باكستان السيء في جرائم الشرف.
على الرغم من القوانين الوطنية التي تحظر هذه الممارسة، لا تزال مئات النساء يُقتلن سنويًا لتحديهن توقعات الأسرة أو القبيلة، وغالبًا دون عواقب تُذكر.
في يناير/كانون الثاني، ألقت الشرطة القبض على أب باكستاني يُشتبه في قتله ابنته الأمريكية البالغة من العمر 15 عامًا، لرفضها التوقف عن النشر على تيك توك.
يدعو النشطاء الآن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على مثل هذه الجرائم، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من عنفٍ أحمق آخر يعود إلى العصور الوسطى.