أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى تقييمًا للوضع مع فريق التفاوض الإسرائيلي الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس.

صفقة مشروطة لوقف إطلاق نار يمتد لشهرين
وبحسب ما تم تداوله، ينص الاتفاق المقترح على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن نصف المحتجزين من الأحياء والأموات لدى حماس، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
وفي المرحلة التالية، من المفترض أن تُجرى مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب بشكل دائم، وإطلاق سراح بقية المحتجزين.
خلافات حول الانتشار العسكري والضمانات
رغم التوافق على بعض النقاط، لا تزال عدة عقبات تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، من أبرزها:
-
مطالبة حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي حتى محور فيلادلفيا، المحاذي للحدود بين غزة ومصر.
-
إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها في محور موراج، الذي يفصل خان يونس عن رفح جنوبي القطاع.
-
إصرار حماس على وجود ضمانات دولية لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت إلى حين الوصول إلى تسوية دائمة.
في المقابل، يواصل نتنياهو التشديد على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تفضي إلى نزع سلاح حماس وإنهاء حكمها في غزة، وهو ما تعتبره الحركة رفضًا جوهريًا لمبدأ التهدئة طويلة الأمد.
دور الوساطة المصرية-القطرية متواصل
تواصل مصر وقطر بذل جهود حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت دمارًا واسعًا وأوضاعًا إنسانية كارثية في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا
مكالمة هاتفية بين روبيو والسوداني: واشنطن تطالب بغداد بحماية المنشآت الأمريكية ورفض تعزيز نفوذ الميليشيات
حصيلة الضحايا تتصاعد في غزة
وحتى الآن، تجاوز عدد الشهداء في غزة 59 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين لا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع مع وجود آلاف الضحايا تحت أنقاض المباني أو في مناطق يصعب على فرق الإسعاف الوصول إليها بسبب القصف المستمر وغياب الممرات الآمنة.