في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل بشأن أوضاع المدنيين، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت عن حزمة إجراءات جديدة تهدف – وفق وصفه – إلى “تحسين الاستجابة الإنسانية” داخل القطاع. وتشمل هذه الإجراءات فتح ممرات آمنة لمرور قوافل الأمم المتحدة المحملة بالغذاء والدواء، بالإضافة إلى استئناف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية بوتيرة مرتفعة ضد حركة حماس، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة هذه الخطوات على تخفيف حدة الأزمة الإنسانية، وما إذا كانت تشكل بداية نحو تهدئة أو مجرد إجراءات مؤقتة وسط الصراع المستمر.

الجيش الإسرائيلي يعلن فتح ممرات إنسانية في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، عن فتح ممرات إنسانية في قطاع غزة، إلى جانب استئناف عمليات إسقاط المساعدات الغذائية جوا، وذلك في إطار ما وصفه بـ”تحسين الاستجابة الإنسانية” ودحض ما أسماه “الادعاءات الكاذبة حول التجويع المتعمد في القطاع”.
في بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه سيستأنف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية اعتبارًا من مساء السبت، مشيرًا إلى أن العملية ستتم بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية وبإشراف منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق وسلاح الجو.
وستتضمن عمليات الإنزال الجوي سبع منصات من المساعدات تشمل الدقيق والسكر والأغذية المعلبة، مقدمة من منظمات دولية.
ممرات إنسانية وحركة آمنة للقوافل
أضاف الجيش في بيانه أنه تم إنشاء ممرات إنسانية خاصة لتمكين قوافل الأمم المتحدة من نقل الغذاء والدواء إلى المدنيين في غزة بأمان. كما أشار إلى أن إسرائيل مستعدة لتطبيق هدنات إنسانية مؤقتة في المناطق المكتظة بالسكان “عند الحاجة”.
اقرأ أيضًا:
هجوم إرهابي في إيران.. مقتل 6 وإصابة 22 في استهداف مبنى القضاء بسيستان وبلوشستان
استمرار العمليات العسكرية ضد حماس
رغم هذه الخطوات، أكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات القتالية لم تتوقف، مشددًا على استمرار حملته في غزة لـ”إعادة جميع الأسرى وهزيمة منظمة حماس الإرهابية، فوق الأرض وتحتها”.
كما شدد البيان على أن مسؤولية توزيع المساعدات على السكان تقع على عاتق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، مطالبًا هذه الجهات بضمان “عدم وصول المساعدات إلى حماس”.
في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل عن خطوات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة مرتفعة، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الإجراءات على الأوضاع الإنسانية في القطاع ومستقبل الهدن المؤقتة.