إعصار الصين.. فعّلت السلطات الصينية، الاستجابة للطوارئ من المستوى الرابع – وهو الأدنى ضمن نظام الطوارئ الوطني – وذلك في ثلاث مناطق رئيسية على مستوى المقاطعات، تحسّبًا لوصول إعصار “كو-ماي”، الذي يهدد مناطق واسعة من شرق البلاد برياح عاتية وأمطار غزيرة.

وذكرت وزارة الطوارئ الصينية، في بيان أوردته وكالة أنباء شينخوا الرسمية، أن مركز الصين للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف أطلق إجراءات طوارئ شاملة في مقاطعتي جيانغسو وتشجيانغ، بالإضافة إلى بلدية شانغهاي، في وقت تم فيه إرسال فريق عمل متخصص إلى تشجيانغ لدعم جهود الإغاثة المحلية والاستعداد للمخاطر المحتملة المرتبطة بالإعصار والفيضانات المصاحبة له.
تحذيرات بالصين من رياح عنيفة وعواصف مطيرة تستمر حتى الثلاثاء
وبحسب تقارير السلطات الصينية للأرصاد الجوية، فإن إعصار “كو-ماي” – وهو الإعصار الثامن الذي تشهده الصين هذا العام – بلغت أقصى سرعة رياحه الدرجة الثامنة (حسب تصنيف قوة الأعاصير) بحلول بعد ظهر الإثنين، ما يشير إلى احتمال كبير بحدوث أضرار مادية واسعة النطاق في المناطق الساحلية والأراضي المنخفضة.
اقرأ أيضًا
رئيس الوزراء الفلسطيني: حل الدولتين هو الطريق إلى الاستقرار
وأصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرًا باللون الأزرق – وهو ثالث أعلى مستوى تحذيري في نظام الإنذار الصيني – متوقعًا هبوب رياح قوية وهطول أمطار غزيرة في المناطق المتضررة، وتحديدًا في محيط الساحل الشرقي حتى اليوم الثلاثاء.
استنفار في شمال الصين لمواجهة أمطار غزيرة
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة إدارة الطوارئ الصينية تفعيل حالة الطوارئ أيضًا في العاصمة بكين ومقاطعة خبي شمالي البلاد، بعد أن تعرضت المنطقتان لأمطار غزيرة مفاجئة تسببت في سيول محلية وأضرار محدودة في البنية التحتية.
وأكدت الوزارة أن هناك فرق عمل ميدانية من اللجنة الوطنية للوقاية من الكوارث والحد من آثارها، تم إرسالها للمساعدة في التنسيق الميداني وتقديم الدعم الفني للحكومات المحلية، إلى جانب ضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين من هذه الكوارث الطبيعية.
جهود حكومية وإجراءات استباقية
أكدت السلطات الصينية أن أولوية المرحلة الحالية تتمثل في ضمان سلامة السكان، وتقليل الخسائر المحتملة في الأرواح والممتلكات. وتشمل الإجراءات المتخذة نشر معدات إنقاذ مسبقة التموضع، وتعزيز التنسيق بين أجهزة الأرصاد، والدفاع المدني، والخدمات الطبية.
وتعد هذه الإجراءات جزءًا من نهج استباقي تنتهجه الحكومة الصينية في إدارة الكوارث الطبيعية، خاصة مع تزايد وتيرة الأعاصير والفيضانات نتيجة التغير المناخي وتأثيراته المتصاعدة على القارة الآسيوية.