انطلقت يوم الأحد مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا والصين في بحر اليابان، تمتد لثلاثة أيام، تحت عنوان “البحر المشترك 2025″، في خطوة جديدة لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة ما تعتبره موسكو وبكين “الهيمنة الأمريكية” في الشؤون الدولية. وتأتي هذه التدريبات بعد تصريحات أمريكية تصعيدية، أبرزها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وضع غواصتين نوويتين في مواقع استراتيجية ردًا على تصريحات من دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق.
تفاصيل العمليات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين
تُجرى المناورات قرب ميناء فلاديفوستوك الروسي، وتشمل عمليات متنوعة، منها إنقاذ غواصات، ومعارك بحرية ضد أهداف تحت الماء، وتمارين دفاع جوي مضاد للصواريخ. ويشارك في التدريبات عدد من السفن الروسية، إلى جانب أربع سفن تابعة للبحرية الصينية، من بينها المدمرتان شاوشينغ وأورومتشي المجهزتان بصواريخ موجهة. وبعد انتهاء المناورات يوم الثلاثاء، من المنتظر أن ينفذ الأسطولان الروسي والصيني دوريات بحرية في مياه المحيط الهادئ، استمرارًا لنمط التدريبات المشتركة الذي بدأ منذ عام 2012.
أبعاد سياسية وعسكرية متشابكة
وزارة الدفاع الصينية أوضحت أن هذه المناورات تهدف إلى “تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين روسيا والصين، خاصة مع اقتراب زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين نهاية أغسطس المقبل. وسيشارك بوتين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، إلى جانب فعاليات الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي ستتضمن عرضًا عسكريًا ومحادثات ثنائية مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
مواقف متباينة من الحرب الأوكرانية
ورغم أن بكين حافظت على موقف “محايد” منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، إلا أن الغرب يتهمها ضمنيًا بدعم موسكو.
ففي أبريل الماضي، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الصين تزود روسيا بالأسلحة، وهو ما تنفيه بكين، مؤكدة على أنها لا تنحاز لأي طرف وتدعو إلى وقف القتال.
من جانبه، شدد الرئيس الصيني خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يوليو على ضرورة “تعزيز الدعم المتبادل” بين الجانبين، في رسالة تؤكد استمرار التقارب السياسي والعسكري بين القوتين في وجه السياسات الغربية.
تابع ايضًا…أزمة دبلوماسية بين اليونان وإسرائيل بسبب رسوم غرافيتي.. اتهامات متبادلة وتصاعد في التوتر السياسي