أعربت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة لتصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التي تناول فيها مسائل داخلية لبنانية، مؤكدة أن هذه التصريحات تمثّل تدخلًا غير مقبول في الشؤون اللبنانية ومساسًا بسيادة البلاد ووحدتها واستقرارها.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن “ما صدر عن الوزير الإيراني لا يُعبّر عن احترام سيادة لبنان ولا يتماشى مع مبادئ العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
دعوة لاحترام قرارات الدولة ومؤسساتها
أكدت الخارجية اللبنانية أن “العلاقات بين الدول لا تُبنى إلا على أساس الندّية والالتزام بقرارات المؤسسات الدستورية الشرعية”، مشددة على رفض أي محاولة لتوظيف العلاقات الثنائية من أجل تشجيع أو دعم أطراف داخلية خارج إطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية.
خلفية التصريحات الإيرانية
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قد علّق، يوم الأربعاء، على قرار الحكومة اللبنانية الأخير المتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، قائلًا إن “محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة”، مضيفًا أن “البعض استند مؤخرًا إلى تصور خاطئ بأن الحزب بات ضعيفًا، فحاول المضي قدمًا في هذا المسار”.
اقرأ أيضًا:
الرئيس الأمريكي يهدد إيران برد عسكري إذا استأنفت برنامجها النووي
دعم إيراني علني لحزب الله
وفي تصريحاته، شدد عراقجي على أن إيران ستواصل دعم حزب الله في “دفاعه عن نفسه”، معتبرًا أن البيان “الشديد اللهجة” الصادر عن الحزب مؤخرًا يُظهر عزمه على الصمود وعدم التراجع، بحسب تعبيره.
توتر دبلوماسي وخطاب لبناني حازم
البيان اللبناني يُعد من أشد البيانات حدة الصادرة عن وزارة الخارجية في بيروت تجاه طهران في الفترة الأخيرة، ويعكس تصاعدًا في حدة التوتر السياسي والدبلوماسي على خلفية الموقف من سلاح “حزب الله”، وهو الملف الذي يبقى محور انقسام داخلي وإقليمي في آنٍ معًا.