شهدت ولاية باليكسير شمال غربي تركيا، مساء الأحد، زلزالًا بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر، شعر به السكان حتى مسافة 200 كيلومتر في مدينة إسطنبول.
هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أوضحت أن مركز الزلزال كان في منطقة سنديرغي، وتم تسجيله عند الساعة 07:53 بالتوقيت المحلي. صحيفة “حرييت” التركية أشارت إلى أن سكان إسطنبول وعدة محافظات مجاورة شعروا بالهزة، فيما بدأت السلطات على الفور عمليات المتابعة والتقييم.
ردود الفعل الرسمية والتحركات الميدانية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن جميع المؤسسات المعنية تحركت منذ اللحظة الأولى، وأن الدولة تتابع التطورات عن كثب وتتخذ الإجراءات اللازمة.
وزير الداخلية علي يرلي كايا قال عبر منصة “إكس” إن فرق AFAD باشرت عمليات البحث الميداني فور وقوعه، مشيرًا إلى عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بانهيار مبنى واحد على الأقل في منطقة الزلزال.
النشاط الزلزالي في تركيا وسوابق تاريخية
تركيا تقع فوق صدوع زلزالية رئيسية، ما يجعلها عرضة لهزات متكررة.
وفي عام 2023، شهدت البلاد زلزالًا مدمرًا بقوة 7.8 درجات أسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص، وتدمير أو تضرر مئات الآلاف من المباني في 11 ولاية جنوبية وشرقية، فضلًا عن مقتل نحو 6 آلاف شخص في شمال سوريا المجاورة.
المنطقة التي ضربها الزلزال الأخير تقع فوق فالق “أزمير” المعروف بنشاطه العالي، والذي شهد في عام 1990 زلزالًا تجاوزت قوته 7 درجات.
تحليلات الخبراء ومدى تأثيره على مصر
الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أوضح أنه كان على عمق ضحل يبلغ 10.9 كيلومترات، ما جعله محسوسًا بشكل واسع في مناطق قريبة، وتم تسجيل أكثر من هزة تابعة بلغت أضعفها 3 درجات.
وأضاف أن منطقة الزلزال نشطة زلزاليًا وأن قرب عمقه من السطح يزيد من خطورته على منطقة حدوثه.
وبالنسبة لمصر، أكد الهادي أن موقعه يبعد أكثر من 850 كيلومترًا، وبالتالي لم يكن له أي تأثير أو شعور به داخل الأراضي المصرية.
اقرأ ايضًا…الجامعة العربية تدين خطط إسرائيل للسيطرة على غزة وتدعو لوقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني