أوضح الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن العمل جارٍ على بناء الثقة بين الشعب والدولة، وكذلك بين الدولة والمجتمع الدولي، وذلك بهدف إعادة لبنان إلى السكة الصحيحة.
تصريحات عون جاءت خلال استقباله، قبل ظهر اليوم، وفدًا طلابيًا من المؤسسة المارونية للانتشار في قصر بعبدا، حيث شدد على أن الحكومة بدأت عملية إصلاح شاملة منذ نيلها ثقة المجلس النيابي.

إصلاح اقتصادي وقضائي ومصرفي
وقال الرئيس اللبناني إن العمل جارٍ على الإصلاح الاقتصادي، إضافة إلى محاربة الفساد، وتعزيز استقلالية القضاء، وتنفيذ إصلاحات مصرفية، تشمل رفع السرية المصرفية، وأشار إلى أن بعض المؤشرات الإيجابية بدأت بالظهور، مضيفًا: “لدينا العديد من الخطوات المقبلة لضمان بيئة آمنة ومستقرة تسهل عودة اللبنانيين إلى وطنهم وتشجع على الاستثمار فيه”.
مواجهة منظّمة ضد الدولة ومؤسساتها
وحذّر عون من وجود جهات داخلية وصفها بأنها “نقيض الدولة”، مشيرًا إلى أنها تسعى إلى تقويض مؤسسات الدولة لأنها تدرك أن وقوف الدولة على قدميها يعني نهايتها، ودعا الشباب اللبناني إلى أن يكونوا “محصنين وواعين لهذا الواقع”، مشددًا على أهمية التحلي بالنظرة الإيجابية تجاه الوقائع.
اقرأ أيضًا:
صندوق الثروة السيادي النرويجي يوسع تخارجه من شركات إسرائيلية بسبب الحرب في غزة
لا محرمات في مكافحة الفساد
في ما يتعلق بملف الفساد، شدد الرئيس عون على أن “لا خيمة فوق رأس أحد”، مؤكّدًا أن كل المحرمات سقطت، وأن القرار السياسي في محاربة الفساد قد اتُخذ.
وختم بالإشارة إلى أن لبنان كان متروكًا لأكثر من 40 عامًا، لكنّه الآن بدأ رحلة التصحيح، قائلاً: “تم وضع البلد على السكة الصحيحة، وسنواصل العمل مهما كانت التحديات”.