اتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، إسرائيل بالوقوف وراء ما وصفه بـ”الفتنة الطائفية” التي شهدتها مدينة السويداء، مؤكدًا أن الدولة السورية ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
وجاءت تصريحات الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة جمعه بنظيره التركي هاكان فيدان، ناقشا فيه عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية مشتركة.

الشيباني: لا نقبل استغلال أهالي السويداء.. والدروز جزء أساسي من سوريا
قال الوزير السوري إن ما حدث في السويداء “لا يعدو كونه محاولة إسرائيلية لزرع الفتنة”، مضيفًا: “لا نقبل استغلال أهالي السويداء من قبل إسرائيل أو غيرها، حماية المدينة وسكانها مسؤولية الدولة السورية”.
وأكد أن الدروز مكون أساسي من الشعب السوري، داعيًا إلى تغليب لغة العقل وتفويت الفرصة على من يسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي.
التدخلات الخارجية أبرز التحديات
شدد الشيباني على أن سوريا اليوم، تواجه تدخلات خارجية مباشرة وغير مباشرة، محذرًا من أنها تهدف إلى تقسيم البلاد وإشعال الفتن الطائفية، ومضيفًا: “نواجه تحديات لا تقل خطورة عما واجهناه خلال سنوات الحرب، وأكبر هذه التحديات هي التدخلات الإسرائيلية”.
اقرا أيضًا
روبيو: لن نسمح باستمرار حكم حماس في غزة والحرب لن تنتهي بوجودها
المؤتمر في الحسكة “لا يمثل السوريين”
وفي ختام حديثه، أشار الوزير السوري إلى المؤتمر الذي عقد مؤخرًا في الحسكة، مؤكدًا أنه: “لا يمثل الشعب السوري ولا يعكس تطلعات الغالبية العظمى من السوريين، بل يمثل خرقًا صريحًا لاتفاق العاشر من مارس“.
تنسيق سوري تركي في ملفات الأمن والاقتصاد
من جانبه، قال الشيباني إن اللقاء مع نظيره التركي شمل بحث سبل تعزيز التعاون السياسي، وتوسيع الشراكة الاقتصادية، بالإضافة إلى التنسيق الأمني والعسكري لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب، وأكد الوزير السوري: “نمد يدنا لكل الدول التي ترغب بالتعاون، شرط عدم التدخل في شؤوننا الداخلية أو المساس بسيادتنا”.