نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، بطرح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس ومحيطها، إضافة إلى مستوطنة “أريئيل” الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة.

تحذير من تقويض فرص الدولة الفلسطينية
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن البناء الاستيطاني في منطقة “E1″، الواقعة بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، يمثل استمرارًا لسياسات الاحتلال الهادفة إلى القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، واعتبرت الخارجية أن هذا المخطط يرسخ تفتيت الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة، محاطة بالمستوطنات، ما يسهل على الاحتلال استكمال مشاريع الضم الفعلي.
امتداد لسياسات التهجير والإبادة
ورأت الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطوة الاستيطانية ليست معزولة، بل تُعد امتدادًا لجرائم الإبادة والتهجير والضم، وتعكس بشكل واضح التوجهات السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بمفهوم “إسرائيل الكبرى” الذي يتناقض كليًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
اقرأ أيضًا:
تقرير أممي: جرائم حرب ارتكبتها أطراف متعددة في الساحل السوري
دعوات لتدخل دولي وفرض عقوبات
وأكدت الوزارة أنها تواصل جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع الدول والمجتمع الدولي لفضح هذه المخططات الاستعمارية، داعية إلى تحرك دولي فاعل، يشمل فرض عقوبات على إسرائيل، لإجبارها على وقف توسعها الاستيطاني والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت الخارجية بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.