أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية عن تمديد العمل بالتحذيرات الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة حتى الأسبوع المقبل، في معظم أنحاء البلاد، بعد أن اجتاحت بريطانيا الموجة الحارة الصيفية الرابعة لهذا العام، والتي صاحبتها عواصف رعدية وأمطار غزيرة. وأوضحت الوكالة، وفق ما نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن التحذيرات من المستوى الأصفر ستظل سارية في مناطق يوركشاير وهامبر وشرق وغرب ميدلاندز، ولندن، وجنوب شرق، وجنوب غرب، إضافة إلى شرق إنجلترا، حتى الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين 18 أغسطس.

تأثيرات متوقعة على الصحة والخدمات في بريطانيا
وأشارت الوكالة إلى أن استمرار هذه التحذيرات يعكس احتمالية وقوع آثار ملحوظة على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، بما في ذلك ارتفاع محتمل في معدلات الوفيات بين كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية سابقة. وأكدت أن فترات الحرارة الشديدة تمثل عبئًا إضافيًا على أنظمة الصحة، لاسيما في ظل الضغط القائم على المستشفيات ومرافق الرعاية.
اقرأ أيضًا
واشنطن تمنح إعفاءً مؤقتاً من العقوبات لروسيا قبيل قمة ألاسكا
أمطار رعدية تضرب لندن وكينت
وشهدت العاصمة لندن ومقاطعة كينت هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية بعد ظهر الأربعاء، ما أدى إلى تجمع المياه في بعض الشوارع وتأثر حركة المرور. وتوقع مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تظل السماء ملبدة بالغيوم الكثيفة فوق جنوب شرق إنجلترا، مع احتمالية استمرار الأمطار الرعدية الغزيرة خلال ساعات الليل.
تغيير في موعد انتهاء التنبيهات
وكان من المقرر في وقت سابق أن تنتهي هذه التحذيرات عند الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء، غير أن استمرار موجة الحرارة وتوقعات الأرصاد بهبوب المزيد من العواصف والأمطار دفع السلطات لتمديد فترة التحذير، في خطوة تهدف إلى حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر وضمان استعداد الخدمات للتعامل مع أي طارئ.
تشهد بريطانيا خلال السنوات الأخيرة تزايدًا في وتيرة وشدة موجات الحر، وهو ما يعكس تأثيرات تغير المناخ على أنماط الطقس في أوروبا الشمالية، حيث كانت البلاد تاريخيًا معروفة بصيف معتدل ودرجات حرارة أقل ارتفاعًا مقارنة بجنوب القارة. لكن منذ عام 2018، بدأت درجات الحرارة تتجاوز بشكل متكرر حاجز الـ 30 درجة مئوية، مصحوبة أحيانًا بعواصف رعدية وأمطار غزيرة نتيجة اضطراب التيارات الجوية.
وتعتمد وكالة الأمن الصحي البريطانية ومكتب الأرصاد الجوية على نظام تحذيرات مرمّز بالألوان، حيث يشير اللون الأصفر إلى مخاطر معتدلة لكنها قد تؤثر بشكل ملحوظ على الفئات الهشة مثل كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الجهاز التنفسي، والأطفال. وتشمل هذه التحذيرات أيضًا الإرشادات الموجهة للمؤسسات الصحية والاجتماعية لرفع جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع أي زيادة في الطلب على خدمات الطوارئ أو الرعاية.